مقابل نحو 26 مليار دولار حاليا، بزيادة قدرها 92.3 بالمائة. يلماز، الذي لم يحدد موعدا لتحقيق الأهداف المعلن عنها، اعتبر حجم التجارة بين البلدين في الوقت الحالي، بأنه غير متوازن، وهو ما أوضحه مرارا وتكرارا خلال اجتماعاته المختلفة مع المسؤولين الصينيين. وتبحث تركيا، وعديد من الاقتصادات حول العالم، عن تحقيق التوازن في موازينها التجارية مع الصين، التي تعد ثاني أكبر مصدر في العالم من حيث القيمة بعد الولايات المتحدة. وأضاف يلماز: "علينا تأسيس أرضية متوازنة للتبادل التجاري، من خلال زيادة الصادرات التركية إلى الصين، إننا نهدف في المرحلة الأولى لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 50 مليار دولار، ومن ثم يجب علينا السعي لزيادة حجم التجارة أكثر من ذلك". وأكد المسؤول التركي على ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى تركيا، وأن تنظر الشركات الصينية إلى تركيا على أنها قاعدة مهمة للاستثمارات. وزاد: "أوضحت للمسؤولين الصينين، أن تركيا تعتبر حاليا دولة مناسبة جدا للاستثمارات، وأن الشركات القادمة إليها بهدف الاستثمار تحقق الأرباح على الدوام". والتقى يلماز مؤخرا مع مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني؛ حيث تناول معهم ضرورة زيادة حجم الصادرات التركية إلى الصين، وجذب المزيد من المستثمرين والسياح الصينيين إلى بلاده. وعن ذلك قال: "الحزب الشيوعي حقق نقلة نوعية في الصين خلال 40 عاما، كما هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي سجل تغيرات كبيرة في تركيا خلال السنوات الـ16 الأخيرة". وتابع: "كلا البلدين حققا نجاحات كبيرة ضمن الدول النامية، ويمكن للبلدين الاستفادة من بعضهما البعض بخصوص قصص نجاحهما، وإننا نمتلك أهدافا كبيرة لعام 2023 وما بعدها، وكذلك الصين لديها أهداف كبيرة لعام 2025". واستطرد: "بالنظر لكل هذه المعطيات، هناك أمور كثيرة يمكن للبلدين تعلمها من بعضهما، خاصة في مجال نقل الاقتصاد إلى مستويات أعلى، من خلال تأسيس بنية اقتصادية متطورة، تعتمد على أسس البحث والتطوير والمعلومات". وأفاد يلماز بأنه من المخطط أن تستورد الصين خلال السنوات الـ5 القادمة منتجات بقيمة 10 تريليونات دولار، وأن صادرات تركيا إلى بكين منخفضة مقارنة مع هذا الرقم، مؤكدا على رغبة بلاده في زيادة حجم الصادرات إليها بأسرع وقت. وقال إن قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة حول العالم تبلغ 700 مليار دولار، وأن حصة تركيا منها قرابة ملياري دولار فقط، مشددا على ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الصينية. وأشار إلى "إمكانية تعاون البلدين في مجالات متنوعة بالبلدان الأخرى؛ حيث يوجد لدى الصين مشروع الحزام والطريق، الذي يهم تركيا عن قرب، وعليه يمكن لنا التعاون في هذا الخصوص". وفي سياق آخر، دعا يلماز رجال الأعمال الأتراك لإعطاء أهمية أكبر تجاه السوق الصينية، وإجراء زيارات متكررة إلى الصين، ومعاينة إمكانيات زيادة الصادرات إليها. وأشار إلى أن السفارة التركية في بكين مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لرجال الأعمال الأتراك. وفي مجال السياحة، أوضح يلماز أنه على الرغم من زيادة عدد السياح الصينيين في تركيا هذا العام بمعدل (80-90) بالمائة إلا أن هذه الأرقام ما زالت منخفضة. وأكد على ضرورة استقطاب المزيد من السياح الصينيين؛ بحيث تتجاوز أعدادهم حاجز المليون سائح في المرحلة الأولى، ومن ثم زيادة العدد أكثر فأكثر لاحقا. ولفت في هذا الإطار إلى ضرورة تعرّف الشعبين التركي والصيني إلى بعضهما أكثر، وأن هذا الأمر ممكن من خلال الأفلام والوثائقيات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :