التعامل السليم مع المخلفات الطبية الخطرة بالمرافق الصحية لتجنب العدوى

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان ، مجموعة من الإرشادات لإبعاد الخطر عن الأفراد العاملين بالمرافق الصحية من فنيين وأطباء وكذلك إبعاد الخطر عن الأشخاص المحيطين والمجتمع والبيئة بصفة عامة فهناك عدة خطوات لو استخدمت لأصبح المرفق الصحي مصدر للشفاء وليس مصدر للعدوى وخطر للبيئة.الخطوة الأولى:تطبيق نظام التصنيف للمخلفات الطبية والغير طبية (system of segregation) حيث تقسم النفايات كآلاتي:- النفايات العامة مثل بقايا الطعام ، الأوراق، علب البلاستيك، علب المشروبات الغازية، مناديل ورقية أو أي شي مماثل غير ملوث بمخلفات المرضى ، تجمع وتوضع في أكياس خاصة بها.-النفايات الطبية أو مخلفات المرضى الناتجة من العناية بهم من الأقسام المختلفة كحجرات الإيواء ، صالات العمليات وحجرات الإنعاش وأقسام المستشفى التخصصية ومعامل التحاليل بكافة أنواعها ،توضع في أكياس خاصة بها ويتم تجميعها والتعامل معها بحذر شديد.- المواد والمخلفات الحادة كالإبر والحقن والمشارط والزجاج المكسور في الحالتين ملوث وغير ملوث.الخطوة الثانية: استخدام الأكياس المخصصة لكل نوع من النفايات كآلاتي:- أكياس باللون الأحمر الفاقع ( توجد عليها العلامة الدولية للمخلفات البيولوجية الخطرة) توضع بها المخلفات الطبية للمرضى.- أكياس باللون الأسود للمخلفات العامة مثل مخلفات المكاتب من أوراق وعلب ومخلفات الطعام من بقايا الأطعمة وغيرها.- إلزام العاملات بوضع أكياس بالوزن المناسب في سلات القمامة داخل الأقسام مع الأخذ في الاعتبار حجم السلة مع حجم النفايات،ويراعى عدم تعبئة السلات أكثر من اللازم وأن تكون بغطاء وبعيدة عن المترددين والعاملين .- يجب أن تكون هناك سلتان في كل معمل أحدها بكيس احمر وهي للنفايات المعدية والأخرى بكيس أسود للورق أو علب البلاستيك.- يجب عدم نقل أكياس المخلفات باليد عبر الممرات حتى لا تتمزق، تنقل عادة بعربات صغيرة إلى مكان التجميع المؤقت.الخطوة الثالثة: ضرورة استعمال حاويات أو حافظات صغيرة من البلاستيك المقوى عليها إشارة المخلفات البيولوجية الخطرة لجمع بقايا الإبر والحقن بعد استخدامها مباشرة وعدم رميها نهائيا بأكياس القمامة ويتم التخلص منها بعد تعقيمها بواسطة المحارق، ويجب أن لا تعبأ تلك الحافظات أكثر من ثلاثة أرباعها.الخطوة الرابعة: استخدام طرق بديلة للتخلص من بعض النفايات الطبية بدل الحرق مثل التعقيم البخاري والمعالجة الكيماوية قبل وضعها مع النفايات الأخرى.الخطوة الخامسة: استخدام عربات تجميع القمامة المؤقتة (لحين قدوم سيارة نقل القمامة) لكل نـــــوع على حدة ويراعى الأتي :- عدم تجميع النفايات من قبل العاملات ووضعها في الممرات والردهات أمام المارة أو الزوار لحين نقلها خارج المرفق الصحي.- عدم تخزين النفايات في مساحات مفتوحة معرضة للأمطار والحيوانات والطيور والحشرات والقوارض الناقلة للأمراض ويفضل مكان مغلق مع وجود تهوية ممتازة.- سهولة وصول عاملات وعمال النظافة بالمرفق الصحي وعربات نقل النفايات ألى الخارج.- صعوبة وصول المارة وزوار المرفق الصحي لمكان التجميع المؤقت للنفايات.- استخدام عربات بلونين ( الأصفر للنفايات الطبية والرمادي للمخلفات الأخرى) في مخزن التجميع المؤقت وتوضع في أماكن بعيدة عن بعضها حتى لا يحدث خلط، وأن تكون غير منفذة للسوائل حتى لا تلوث الأرضية بالميكروبات المعدية وتنقلها الأقدام بدورها ألي داخل المرفق الصحي.- وجود مصدر للمياه لتنظيف الأرضية وتصريف جيد لها.- إبعاد مراكز تجميع النفايات المؤقتة عن المعامل والمكاتب . .- الحث على ارتداء القفازات والمعاطف الواقية للعاملين بنقل النفايات الطبية تحسبًا لأي وخزٍ بالإبر أو تسربٍ لبعض السوائل الملوثة.- ضرورة وجود وقت ثابت لنقل القمامة من المرفق الصحي، على الأقل مرة واحدة يوميا ويفضل جمع القمامة في كل وردية عمل.- يفضل جمع الأكياس السوداء للقمامة العادية في وقت يختلف عن وقت جمع الأكياس الحمراء للمخلفات الطبية حتى لا يحدث خلط بينهم. - يراعى عدم امتلاء أكياس القمامة أكثر من ثلاثة أرباع الكيس حتى يسهل إغلاقها والتعامل معها وحتى لا تتمزق بسبب الامتلاء الكامل. - يفضل بعد امتلاء الأكياس الحمراء بالمخلفات الطبية أن توضع علامات مختصرة عليها تخص القسم الذي جمعها والمسئول عن تلك المناوبة وتاريخ تجميعها. هذه المعلومات تفيد في التعرف على تلك المخلفات وكمياتها ويوم تجميعها لتحديد كمية المخلفات لكل قسم ومعرفة كيفية التعرف عليه في حالة تم العبث بتلك المخلفات.- ضرورة التخلص من أطباق المزارع البكتيرية بواسطة التعقيم البخاري قبل رمي تلك الأطباق في أكياس المخلفات الطبية لزيادة التأكد من القضاء على الميكروبات.- إجراء المعالجة الأولية لبعض المخلفات السائلة ( المذيبات والأصباغ كما في معامل الباثولوجي) قبل تصريفها بشبكات المجاري العامة تفاديا للأضرار التي قد تسببها للشبكة والبيئة.نصائح عامة:* ضرورة استحداث وظيفة مراقب المخلفات الطبية (Waste Management Officer) بالمستشفيات والمراكز الصحية الكبرى ويكون مسؤولا ومتابعا لطرق جمع ونقل والتخلص من النفايات، حيث يتبع مدير المرفق الصحى مباشرة وله اتصال مباشر مع رؤساء الأقسام ومدير الموظفين والقسم المالي وقسم الخدمات والحركة ويمكن له الاستعانة باستشارات فنية طبية من أخصائي الميكروبات، الكيماويات والأدوية ، ويشرف مباشرة على عاملات وعمال النظافة وجمع القمامة.* وضع لوائح صارمة واتخاذ إجراءات تأديبية ضد كل من يخطئ أو يتسبب في تعريض حياة شخص آخر لخطر العدوى بسبب الإهمال وعدم المبالاة في التعامل مع النفايات الطبية .*على الأطباء التقليل بقدر الإمكان من استخدام الإبر والحقن وذلك للتقليل من خطورة المخلفات الطبية.يوجد عدد كبير من الأمراض التي ليست لها طرق علاج نهائيا حتى الآن والعلاج الوحيد فقط هو الوقاية منها منذ البداية، وأي إهمال أو عدم تعامل سليم مع مخلفات المرضى الملوثة بالميكروبات قد ينتج عنه مشاكل لا حصر لها للأفراد من ضمنها الآلام والأمراض الخطيرة والخسائر الكبيرة الجسدية والمالية والنفسية.أنواع المخلفات الطبية بمعامل التحاليل الطبيةكل ما يتم إحضاره الى المختبر من سوائل وأنسجة وإفرازات المرضى ويتم التعامل معها لغرض التحاليل ويراد التخلص منه يعتبر من ضمن المخلفات الطبية الخطرة سواء كانت العينة لمريض أو شخص سليم وتعتبر من ضمن المخلفات الشديدة العدوى. وتنقسم كالأتي:المخلفات المعدية:المخلفات السائلة: عينات الدم والأمصال، عينات بول، عينات براز، عينات السوائل الجسم من سائل منوي، سائل الحبل الشوكي، البصاق، اللعاب وبعض سوائل ما بين الأنسجة.المخلفات الصلبه: عينات الأنسجة وخلايا الجسم والأعضاء البشرية بمعامل الباثولوجي، بقايا الاختبارات المصلية سريعة النتائج الملوثة بمصل المريض.المخلفات الحادة: مثل الإبر لأخذ عينات الدم أو للاستعمال داخل المختبر، المشارط لأخذ عينات أنسجة الجلد الخارجية لتحاليل وجود الفطر، الشرائح الزجاجية وأغطية الزجاجية للشرائح عينات البول والبراز، بقايا الدوارق المكسورة والحادةالمخلفات الكيماوية: من سوائل كيماوية ومحاليل لتشغيل أجهزة التحاليل وكذلك سوائل التعقيم لتلك الأجهزة وسوائل تنظيف الأسطح والأرضية للمختبر.وينتج عن مختبر الباثولوجي كمية كبيرة من الأصباغ والأحماض الشديدة التلوث والخطورة للبيئة المحيطةالميكروبات الممرضة المخلفات الطبية :الإنسان والحيوان على احتكاك مباشر ويومي مع الميكروبات من عدة مصادر في البيئة المحيطة، فالميكروبات موجودة في التربة التي يمشون عليها والمياه التي يشربونها والغذاء الذي يتغذون عليه وحتى أجسادهم بها العديد من الميكروبات كساكن طبيعي، ولكن هنالك على كل حال عدد بسيط من الميكروبات والتي تعتبر ضارة ومسببة للأمراض.المخلفات الطبية ومنها المخلفات المعدية (Infectious waste) قد تحتوي على عدد كبير ومتنوع من الميكروبات الممرضة، وكل الأشخاص المعرضين للمخلفات الطبية عرضه للإصابة مثل فنى المعامل وأخصائيين المعامل وعمال النظافة وعمال نقل المخلفات وغيرهم، وهنالك عدة طرق لدخول الميكروبات لجسم الإنسان منها عند حدوث جرح أو قطع وخدش للجلد ببعض المخلفات الحادة الملوثة الإبر والمشارط، أو يمكن أن يدخل الميكروب عبر الأغشية المخاطية أو بواسطة التنفس أو البلع.

مشاركة :