تراكمت نفايات طبية خطرة في منشآت صحية في محافظة الأحساء، ما أثار استياء المراجعين الذين وجهوا انتقادات إلى مديرية الشؤون الصحية، التي وعدت بإزالة المخلفات خلال الساعات المقبلة، من جانب الشركة المتعاقد معها للتخلص من النفايات الطبية، التي تكلفها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وأثار توقف الشركة عن نقل النفايات الخطرة من المنشآت الصحية في الأحساء، تذمر واستياء شديدين بين المراجعين الذين يترددون بشكل يومي. ورصدت «الحياة» في مركز صحي القادسية في المبرز، كمية كبيرة من المواد الطبية «الخطرة» في الممرات وأمام المراجعين. وقال المراجع فهد السعيد: «إن هذه المواد خطرة للغاية فهي ملطخة بالدماء، واستغرب بقاءها منذ أيام وعدم نقلها حتى الآن، وبخاصة أننا نتحدث عن مكان مهمته توفير الصحة للمراجع».وأبدى سالم العيد تفاجئه بالمخلفات الطبية، التي رأها خلال يومين راجع خلالهما المركز الصحي. وقال: «توقعت إزالتها في اليوم التالي ولكنني وجدتها في مكانها»، مشيراً إلى غياب المتابعة من جانب المسؤولين في الشركة المتعاقدة لنقل النفايات الطبية من المستشفيات والمراكز الصحية». الحجي: ستُزال خلال 24 ساعة بدوره أوضح المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم الحجي، في تصريح إلى «الحياة» أنه سيتم «إزالة هذه المخلفات خلال الـ24 ساعة المقبلة»، موضحاً أن «الإزالة مجدولة وتتم وفق آليات وأنظمة إدارة المستودعات والمخزون». يذكر أن النفايات الطبية تصنف «خطرة» وتشمل بقايا غرف العمليات الجراحية مثل الأعضاء البشرية المستأصلة، التي تحوي المرض وسوائل الجسم أثر العمليات، والدم الناتج عن العمليات أيضاً، والذي قد يحوي الكثير من الأمراض. كما يشمل بقايا المختبرات من سوائل التحليلات وبقايا العيّنات التي تستخدم في التحاليل، إضافة إلى نتائج التفاعلات الكيماوية التي تلقى بعد معرفة نتائج التحاليل. إضافة إلى النفايات الناتجة من مستلزمات الجراحة، مثل الضمادات الملوثة المستهلكة، والملابس التي يرتديها المرضى في غرف العمليات، وقفازات الأطباء التي يستخدمونها في الجراحة، والقطن الملوث والإبر البلاستيكية والحقن الشرجية، التي قد تشكل مصدراً للعدوى في حال تعرض الإنسان العادي إليها بشكل أو بآخر. وكذلك النفايات المشعة التي تشمل بقايا غرف الأشعة، والمختبرات المتخصصة والمحاليل المشعة المستخدمة في التحاليل الطبية في الأشعة السينية، وبخاصة اليود المشع وخلافه. وتعد المخلفات الطبية «ذات خطورة بالغة على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به». ويجب أن توضع في علب خاصة محكمة الغلق وتعامل معاملة خاصة للتخلص منها. منشآت صحيةمرافق صحيةصحة الأحساء
مشاركة :