زيارة بموجب دعوة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بابا الفاتيكان في الإمارات بين 3 و5 فبراير/شباط توزيع بطاقات الدعوة لحضور القداس سيتم عبر كنائس شبه الجزيرة العربية معظم الدعوات مخصصة للكنائس الكاثوليكية في الإمارات وعمان واليمن الفاتيكان يعلن عدم توفر الظروف لزيارة البابا للعراق أبوظبي - تستضيف الإمارات في فبراير/شباط أول قداس لبابا الفاتيكان فرانسيس في منطقة الخليج بمدينة أبوظبي بمشاركة 120 ألف شخص. وأفادت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنكليزية بأن "القداس العام لبابا الفاتيكان فرانسيس سيجرى في 5 فبراير/شباط في ملعب زايد أبوظبي وسيشهده بشكل مباشر نحو 120 ألف شخص". ونقلت الصحيفة عن رئيس النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية الأسقف باول هيندر، أن "توزيع بطاقات الدعوة لحضور القداس سيتم عبر الكنائس الموجودة في شبه الجزيرة العربية". وأشار إلى أنه من المتوقع أن توزع معظم الدعوات بين الكنائس الكاثوليكية في الإمارات وعمان واليمن، فيما سيخصص جزء صغير منها للكنائس في البحرين والكويت وقطر. ويعتزم بابا الفاتيكان زيارة الإمارات خلال الفترة بين 3 و5 فبراير/شباط المقبل. وأوضح الفاتيكان، عبر موقعه الإلكتروني، أن الزيارة تأتي "تلبية لدعوة محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي؛ للمشاركة في لقاء عالمي للحوار بين الأديان حول موضوع الأخوة الإنسانية". وكان ولي عهد أبوظبي توجه الفاتيكان في اواخر العام 2016، في زيار اعتبرت حينها الارفع من نوعها لمسؤول خليجي. كما تأتي الزيارة، وفق المصدر ذاته، "تلبية لدعوة الكنيسة الكاثوليكية في الإمارات". وستكون هذه أحدث زيارة يقوم بها البابا إلى دولة تقطنها أغلبية مسلمة. والزيارة لن تمتد لتشمل العراق كما اعلن وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الاربعاء. وقال وزير خارجية الفاتيكان الذي زار العراق أخيراً، في مقابلة مع تلفزيون "تي في 2000" الكاثوليكي الإيطالي، إن "مثل هذه الزيارة تتطلب توفر الحد الأدنى من الظروف وهي غير متوفرة الآن". البابا فرانسيس يصافح ولي عهد أبوظبي علاقات متينة على حداثتها النسبية والعلاقات بين الامارات والفاتيكان حديثة نسبيا، اذ بدأت في العام 2007، لكنها شهدت منذ ارسائها زخما سرع في توطيدها. وتأتي الزيارة بعد زيارة البابا الى بنما حيث يشارك في الايام العالمية للشبيبة من 22 الى 28 كانون الثاني/يناير وقبيل زيارته الى المغرب المرتقبة في 30 و 31 آذار/مارس. والبابا فرنسيس المؤيد بشدة للحوار مع الطوائف المسيحية الأخرى والأديان الأخرى سبق ان زار عدة مرات دولا مسلمة، في الشرق الاوسط وتركيا في 2014 واذربيجان في 2016 ومصر في 2017. وتحرص الإمارات على نشر قيم التسامح والتعايش والسلام باعتبارها الركيزة الأساسية في تعزيز أسس الأمن والاستقرار بين شعوب المنطقة والعالم. وتعد الإمارات نموذجا في التسامح والتعايش الإنساني بين الثقافات والحضارات واتباع الديانات المختلفة على أسس سليمة، قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر وإشاعة روح المحبة والسلام. والعام 2017 أشاد البابا بالسياسة المنفتحة والمتسامحة التي تنتهجها الامارات، واعتبرها مثالاً يحتذى وتنبع من التسامح واحترام الغير وحرية ممارسة الأديان. وتفرد الامارات التي تجمع على أرضها أكثر من 200 جنسية، التسامح الديني بوزارة يتقلدها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وتوجد في الإمارات كافة الكنائس المسيحية، منها الشرقية مثل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، والكنائس المسيحية الغربية مثل البروتستانتية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية في بلد يعيش فيه نحو نصف مليون مسيحي.
مشاركة :