انفراجة وشيكة صندوق النقد الدولي يشدد على أهمية أن يضع لبنان ديونه على مسار مستدام بيروت - نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قوله بعد لقاء مع الرئيس ميشال عون مساء أمس الثلاثاء إنهما "مصممان" على تشكيل حكومة. ولبنان دون حكومة منذ انتخابات أجراها قبل قرابة ثمانية أشهر حيث تختلف مواقف الفرقاء السياسيين بشأن توزيع الحقائب الوزارية مما يزيد اقتصاد البلاد اضطرابا. وقال الحريري إن هناك عقدة وحيدة لا تزال تقف في طريق عملية تشكيل الحكومة وإنه يعمل مع عون على حلها. وبعد أن بدت انفراجة وشيكة الشهر الماضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لنظام تقاسم السلطة على الأساس الطائفي المعمول به في لبنان، ظل الجمود مسيطرا على المشهد. لكن الحريري قال يوم الأحد إنه ما زال يعتقد أن الحكومة ستخرج للنور في أوائل العام الجديد. ويشهد لبنان ثالث أعلى نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم وقال وزير المال علي حسن خليل يوم الأحد إن البلاد تواجه أزمة اقتصادية محذرا من أنها قد تتحول إلى أزمة مالية. وتعهد الحريري بتنفيذ إصلاحات اقتصادية قد تدر على قطاعات الكهرباء والنقل والاتصالات الرقمية في لبنان استثمارات دولية بمليارات الدولارات بهدف دفع الاقتصاد بعد سنوات من النمو الضعيف. وأكد صندوق النقد الدولي على أهمية أن يضع لبنان ديونه على مسار مستدام كما ظهرت في الشهور القليلة الماضية بوادر اضطراب على عوائد السندات وتكلفة التأمين على الدين السيادي اللبناني. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قال في وقت سابق إنه يأمل في الانتهاء من تشكيل الحكومة لكن مسؤولين كبارا قالوا إن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية تعرضت لعقبات جديدة مما تسبب في تأجيل تشكيلها. ولبنان الذي يعاني من تراكم الديون وركود الاقتصاد، في حاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ فترة طويلة لوضع الدين العام على مسار مستدام. ويقول البنك الدولي إن أحدث بيانات رسمية متاحة تشير إلى أن ثلث السكان تقريبا يعانون من الفقر. ويشترط المانحون الدوليون تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام السياسي للإفراج عن حزمة قروض ومنح يبدو لبنان في أمسّ الحاجة إليها.
مشاركة :