لا تزال مدينة منبج في الشمال السوري محور اهتمام وتحركات متسارعة على الأرض، يصاحب ذلك تعليقات من واشنطن ودمشق وغيرها من الأطراف المتصلة بالعمليات العسكرية هناك. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تريد حماية الأكراد السوريين حتى بعد سحب قواتها من مناطقهم. أما وزارة الدفاع السورية فأعلنت أن نحو 400 من المقاتلين الأكراد انسحبوا من منبج، صوب الضفة الشرقية لنهر الفرات، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه؛ بشأن عودة الحياة الطبيعية إلى الشمال السوري، بدءا من الأول من يناير/كانون الثاني الجاري. ونشرت وزارة الدفاع السورية لقطات أظهرت سيارات تقل مسلحين، وترفع رايات قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب الكردية.   وأكد مراسلنا من دمشق محمد طوالبة، أن هذا الانسحاب تم بالاتفاق مع الدولة السورية، دون كشف عن تفاصيل بنود هذا الاتفاق، أو تحديد وجهة المقاتلين الأكراد بعد انسحابهم. وأضاف أنه ليس من المتوقع وقوع تهديد مباشر للمقاتلين الأكراد وسط أقاويل ترددها فصائل من المعارضة السورية عن عملية عسكرية مرتقبة تشنها تركيا، موضحا أن الجيش السوري يستعيد المناطق التي انسحب منها الأكراد بشكل سلس. وكان المرصد السوري قد أشار إلى أن الأوضاع على خطوط التماس بين القوات التركية وحلفائها السوريين من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري الموالية للوحدات الكردية من جهة أخرى، عادت لما كانت عليه قبيل إعلان الاستنفار من قبل تركيا لشن عملية عسكرية في منبج.