لندن-وكالات: شــــكـــــــــل مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني لجنة خاصة للتحقيق في ظروف اعتقال الناشطات السعوديات اللواتي تسربت معلومات مؤخراً عن تعرضهن للتعذيب البشع بما في ذلك التهديد بالاغتصاب والتحرش، فضلاً عن أن بعضهن يقبعن في الاعتقال منذ سنوات دون محاكمة ولا توجيه أية تهمة في ظروف اعتقال مروعة، وخاطبت اللجنة البرلمانية السفارة السعودية في لندن عبر رسالة موجهة إلى السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز تطلب منه السماح لأعضاء الهيئة بزيارة المملكة للتحقيق في أوضاع المعتقلات، حيث طلبت الهيئة من السفارة ترتيب زيارة للقاء المعتقلات داخل المملكة، والتعاون في التحقيق بظروف اعتقالهن المروعة، مؤكدة أنها سوف تنتهي إلى إعلان النتائج في تقرير مكتوب. وحددت اللجنة يوم الأربعاء التاسع من يناير الحالي موعدا لاستجابة السفارة وتوضيح موقف السلطات السعودية من التحقيق، وما إذا كانت الرياض ستقدم التسهيلات اللازمة للفريق من أجل القيام بعمله. ويرأس فريق التحقيق البرلماني البريطاني البارز كريسبن بلانت، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان سابقاً ونائب رئيس المجموعة البرلمانية من جميع الأحزاب بخصوص العلاقة مع السعودية ومجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين، فيما تضم اللجنة النائب عن حزب العمال بول ويليامز، والنائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار ليلى موران، بالإضافة إلى حقوقيين بريطانيين بارزين. وقال النائب بلانت إن مكتب محاماة “آي تي إن” كلفه بالنيابة عن مواطن سعودي -تم التكتم على اسمه- بتشكيل الهيئة للتحقيق في أحوال المعتقلات. وأوضح أن الهيئة -التي شكلها برلمانيون بريطانيون- ستجري تحقيقا مستقلا في أوضاع واحتجاز ومعاملة المعتقلات السعوديات وأوضاعهن الصحية، مضيفا أنها تريد لقاء ناشطات سعوديات وردت أسماؤهن في تقرير هيومن رايتس ووتش، بينهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وسمر بدوي. كما أوضح النائب البريطاني أن الهيئة المستقلة ستحقق في مزاعم وردت بشأن المعتقلات تشمل التعذيب والتحرش الجنسي وتهديد الناشطات المحتجزات بالاغتصاب والضرب والتهديد بالإعدام. وتأمل الهيئة جمع شهادات مباشرة من المعتقلات أثناء زيارة السعودية، كما أنها ترغب في مقابلة المسؤولين عن احتجاز المعتقلات السعوديات. وقالت مصادر مقربة من اللجنة أنها ستستمر في عملها حتى في حال رفضت السلطات السعودية السماح لها بزيارة المعتقلات في سجون الرياض، وحتى لو رفضت السفارة والسلطات في المملكة التعاون مع الفريق البرلماني البريطاني.
مشاركة :