أعلنت هيئة التحقيق البريطانية في ظروف اعتقال الناشطات السعوديات في المملكة، تجاهل السلطات طلبها زيارتهن، كما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن اعتقالهن جزء من قمع موسع في السعودية. وقالت الهيئة التي تضم برلمانيين بريطانيين -في مؤتمر صحافي مشترك مع منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس في لندن- إنها لم تحصل بعد على رد من السعودية بشأن طلب زيارة الناشطات المعتقلات في المملكة، مؤكدة إصرارها على طلب الذهاب إلى السعودية لمعرفة ما يجري للمعتقلين والمعتقلات، والاستماع إلى شهاداتهن. وقال رئيس الهيئة كريسبن بلنت: «إن عملنا ما زال جارياً والهيئة ما زالت تنتظر رد الرياض بشأن ملف المعتقلات، وجوهر عمل اللجنة يتمثل في الاستماع مباشرة إلى شهادات المعتقلات، ومعرفة ما جرى معهن من إجراءات، أي أن نذهب إلى هناك ونرى بأم أعيننا ما يجري، وأن نستمع مباشرة لرواية السلطات السعودية بشأن ما يحدث». من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن اعتقال الناشطات جزء من قمع موسع يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفة أن بعض المعتقلات تعرضن للتحرش الجنسي. وحضر المؤتمر نواب من البرلمان البريطاني، منهم بول ويليامز المحقق الطبي السابق في التعذيب، والنائب عن حزب العمال، إضافة إلى حقوقيين ومحامين. وذكرت العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في «العفو الدولية» و»هيومن رايتس ووتش»، أن 8 نشاطات سعوديات تعرضن للتعذيب، والصدمات الكهربائية، والجلد بالعقال. وكشفت التقارير أن الناشطات تعرضن أيضاً للتحرش الجنسي، وتم تهديهن بالاغتصاب، ومنعهن من الاتصال بمحامين للدفاع عنهن. وفي 15 مايو الماضي، اعتقل النظام السعودي عدداً من الناشطات الحقوقيات اللواتي طالما طالب عدد منهن منذ عام 1990 برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات.;