يعتبر الزعفران من النباتات الجميلة والرقيقة التي تطول مدة عُمرها من 7 إلى 10 سنوات، ويعتبر الزعفران من أجمل النباتات البصلية، والتي لا تنمو بأكثر من 40 سم وعادة ما تكون أزهارها ليلكية أو زهرية اللون ذات المياسم الحمراء الداكنة والمتداخلة مع بعض الأصفرار. ويفضل زراعة الزعفران في المناطق المعتدلة والجافة في وقت مبكر من الفصول الأربعة كما يجب الحرص على عدم الإفراط في المياه عند سقياه. وقت الحصاد لهذه الأزهار يكون في الخريف، ويجب أن تحصد مباشرة بعد تفتح الزهور حيث إن 50-60 يتم استنزافها من زهور الزعفران لإنتاج حوالي 1 ملعقة كبيرة من مسحوق الزعفران.ويعتبر موطن الزعفران الأصلي جنوب أوروبا وتحديداً في اليونان، إلا أن هناك العديد من الدول حول العالم أكثر إنتاجاً للزعفران حيث يبلغ تقريباً 80 % في إيران، وإسبانيا التي هي معترف بها كأفضل إنتاج للزعفران من حيث النوعية، والهند، واليونان، والمغرب، وإيطاليا، لتدخل أفغانستان في مجال إنتاج الزعفران في الآونة الأخيرة. ويٌعرف الزعفران منذ العصور القديمة فهو من التوابل الثمينة جداً لنكهته المميزة ورائحته الطيبة والتي تأتي من المركبات الكيميائية فيه مثل «بيكروكروسين» و»سافرانال» وأيضا يحتوي على مركب كيميائي «كاروتينويد» طبيعي و»كروسين» وهو الذي يعطي الزعفران اللون الذهبي والأصفر.هذه الصفات جعلت من نبتة الزعفران عنصراً قيماً لذا أحبه الناس واستخدموه لأسباب طبية وعلاجية عبر التاريخ فهو يستخدم لحالات الربو ومشاكل النوم كالأرق وتصلب الشرايين والغازات المعوية والخوف ويستخدم في طرد السموم من الجسم، كما أنه يساعد الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء ويحافظ على صحة الإنسان وذلك بسبب غناه بالعديد من البروتينات والكالسيوم والفيتامينات، كما يستخدمه بعض الناس في الأطعمة كغذاء في التوابل (مادة مُنكهة وملونة)، ويوضع على الشاي لكي يعطيه مذاقاً رائعاً وطعماً جميلاً، ويضاف أيضاً للقهوة، أيضاً يستخدم في بعض العطور ذات الرائحة النفاذة العطرة القوية كما يدخل في بعض تركيبات المواد الطبية التجميلية.
مشاركة :