يشكل “البيت المديني” أحد عناصر جذب الزوار لبيت منطقة المدينة المنورة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الثالثة والثلاثين، وببرز البيت الموروث الثقافي والاجتماعي والترفيهي والمهني والاقتصادي والغذائي والعمراني، ليحكي ذكريات تاريخية للأسرة المدينية في الماضي. ويشهد البيت المديني إقبالاً كبيراً من الزوار، وقد تم تخصيص فترتين للزيارة، الأولى صباحية للرجال والثانية مسائية مخصصة للنساء، حيث وفرت اللجنة المشرفة على مشاركة منطقة المدينة المنورة عدداً من المشرفات والعاملات في الوحدة النسائية برئاسة الأستاذة مريم الحامد لاستقبال الزائرات والتعريف بمكونات البيت ومحتوياته. ويضم البيت المديني المجلس الخاص بالرجال على فرش تراثية ومراتب من القطن تغطيها المفارش البيضاء التي طرّزتها أنامل الماضي بشجيرات الطبيعة، والمساند القطنية المزخرفة، بالإضافة إلى أرفف خشبية تحمل على أكنافها المزهريات والتحف وأدوات الزينة التي توضع في المجالس المدينية منذ القدم. كما يشتمل على الرواشين التي تعد من أبرز الفنون العمرانية المستخدمة في المنازل القديمة بالحجاز، وهي عبارة عن شبك من الخشب المزخرف يستخدم في صناعة النوافذ، بالإضافة إلى دكة “الدهليز”، والمطبخ والديوان الذي يحتوي على ساحة بها بعض النباتات المتسلقة والعطرية، والتي تضفي على القاعة جمال الحديقة الغناء. من جهته، يواصل بيت منطقة المدينة المنورة بمهرجان الجنادرية33 فعالياته وسط حضور كثيف من الزوار بالتزامن مع إجازة منتصف العام، وانضمت فرقة بدر الشعبية إلى برنامج الفعاليات الفلكلورية لتقديم 5 ألوان فلكلورية هي: العرضة ، الصوت ،الحراب ،البدواني والخبيتي، وذلك بعد توديع فرقة العيص الشعبية التي قدمت فن المزهوم بشكله الفلكلوري التراثي الأصيل. فيما تقام على منصة الفعاليات الثقافية بمقر البيت يوم غدٍ الجمعة مسرحية تنظمها إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة والتي تشارك بجناح في الدورة الحالية.
مشاركة :