ارتفع إجمالي رصيد الودائع لأجل من 3 إلى 6 أشهر، لدى الجهاز المصرفي، إلى مستوى 157.8 مليار درهم، خلال ال 11 شهراً الأولى من العام 2018، بزيادة قدرها 12.2 مليار درهم، ونسبتها 8.4 %، مقارنة مع نهاية العام 2017. وجاء النمو المسجل في هذه الفئة من الودائع، بدعم من ارتفاع أسعار الفائدة، خلال الفترة الماضية، الأمر الذي شجع العملاء للاستثمار فيها؛ سعياً لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، مقارنة مع بقية الأدوات الاستثمارية الأخرى. وكانت أسعار الفائدة على التعاملات بالدرهم بين البنوك (الإيبور) سجلت زيادة كبيرة؛ حيث ارتفعت على الأجل لمدة 6 أشهر بنسبة 54.4% منذ بداية العام 2018، فيما وصلت نسبة النمو على الأجل لمدة 12 شهراً 39%. وتبعاً لذلك فقد انعكس الارتفاع المتواصل «للإيبور» على أسعار الفائدة المعتمدة من قبل البنوك على الودائع والقروض المقدمة للعملاء، سواء كانوا من الأفراد أو المؤسسات الخاصة والعامة. وتفصيلاً يتضح من خلال أرقام المصرف المركزي أن أقبال العملاء على الودائع لأجل من 3 إلى 6 أشهر شهد نمواً مطرداً منذ بداية العام 2018، لكن بداية الربع الثالث من العام كانت الأكثر نشاطاً؛ حيث ارتفع إجمالي الرصيد إلى 180.7 مليار درهم، قبل أن يعود إلى نحو 150 مليار درهم في شهر سبتمبر/ أيلول. ومع بداية أكتوبر/ تشرين الأول عاد رصيد هذه الفئة من الودائع للصعود مجدداً، بالغاً مستوى 160.4 مليار درهم تقريباً، قبل أن يستقر مجدداً في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عند 157.8 مليار درهم. يشار إلى أن الودائع لأجل من 3 إلى 6 أشهر شكلت نحو 16.5% من إجمالي رصيد الودائع لدى الجهاز المصرفي الإماراتي، على اختلاف آجالها، والذي بلغ 956 مليار درهم، وفقاً لإحصائيات المصرف المركزي.(وام)