ولاء إسماعيل لديها شغف صناعة الدمى، بعد أن كانت تحرص على اقتنائها وجمعها فقط، منذ أن كانت صغيرة شأنها شأن من هم في عمرها، فبعد أن عشقت هذا العالم أصبحت لا تستطيع أن تتركه، حيث وجدت فيه متعتها وبهجتها، فبدأت تطرق أبواب هذه الصناعة التي باتت تستميل قلوب الصغار وتجذب الكبار أيضا على حد قولها، فأبدعت مجموعة متميزة من الدمى بدقة وإتقان، بعد أن عكفت على تعلم فنونها على يد خبراء مهرة في هذه الصناعة من مختلف البلدان التي اشتهرت بهذا الفن. تقاليد وثقافات شعوب تؤكد ولاء إسماعيل، قائلة: عالم الدمى له شعبية واسعة بين مختلف الفئات العمرية، فهناك من لديه هوس اقتناء الدمى وهو في عمر صغير، وآخرون يرغبون في اقتناء لعبة مميزة وهم في أعمار كبيرة، فلا يمكن أن يقتصر اقتناء الدمى على الصغار فقط، فهناك الكثير من الفتيات الكبار شغوفات بامتلاك لعبة بمواصفات مميزة ومختلفة، تعبر عن ذاتهن ويجدن فيها متعة وبهجة في مداعبتها واللعب معها. وتتابع ولاء: صناعة الدمى لها تاريخ قديم، حيث ارتبطت بتقاليد ومفاهيم وثقافات شعوب منذ زمن بعيد، فظهرت بملامح ومواصفات مختلفة وفقاً لثقافة ومعتقدات بعض الشعوب، فمنهم من يصنعها كمدلول ديني، ومنهم من يوظفها كعنصر تفاؤل، ومنهم من يجدها عنصرا ثريا في إدخال السرور والفرحة على الصغار وحتى الكبار، وقد ظهرت الدمى بأشكال وتصاميم مختلفة، ارتكزت على الكثير من المفاهيم والمدلولات السائدة وما تفرزه البيئة في المجتمعات القديمة. وتضيف: لم تتوقف صناعة الدمى عند سقف محدد، بل تطورت حتى أصبحت تصمم بطريقة احترافية شبيهة بالإنسان تماماً، نتيجة تطور الخامات والأدوات، واستخدام البعض لها للتعبير عن تراثهم وثقافتهم من خلال مظهر الدمية وما ترتديه من ملابس. قماش وصلصال وتلفت ولاء، قائلة: من باب عشقي للدمى، وجدت نفسي أطرق باب تعلم هذه الحرفة، الأمر الذي دفعني للاتجاه إلى عدد من الدول الغربية التي تميزت بهذه الصناعة، منها أيرلندا وألمانيا وروسيا وأيضا أذربيجان، ففي كل دولة تعلمت تقنية مختلفة في صناعة الدمى، وأصبحت أكثر قدرة في التعاطي مع مجموعة مختلفة منها، كما أستفيد أيضا من دروس وورش على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعرف إلى تجارب الآخرين في هذه الصناعة. وترى ولاء، أن هناك أنواعاً مختلفة من الدمى، إلا أن منتجاتي كانت من خامات القماش حتى لا تؤذي من يريد اقتناءها من الأطفال، واعتمدت في صناعتها بشكل رئيسي على الخياطة، التي أجد فيها ملاذاً للإبداع، وقد أنتجت مجموعة مختلفة من القماش والصلصال، ودمى القماش عادة ما تستغرق شهراً لإنجازها، أما دمى الصلصال فتستغرق قرابة ثلاثة أشهر أو أكثر، وعادة ما يتم رسم الوجه بملامح دقيقة وواضحة أو يتم نحته. والجميل في الأمر أن الدمى لا تتكرر صناعتها، فكل قطعة مختلفة في شكلها وملابسها وشعرها، ولدي العديد من هذه القطع أطلقت عليها أسماء مختلفة، حتى أميز كل قطعة عن الأخرى، وما زلت أتعلم على يد خبراء هذه الصناعة، التي تحتاج إلى تطوير المهارات، والبحث عن الجديد والمميز. وولاء لها مشاركات في عدد من المعارض، أهمها النادي الأردني ومعرض بنت الديرة بدبي، كما تسوق منتوجاتها عبر موقع انستغرام.
مشاركة :