خولة علي (دبي) نظرا لتجربتها في المسرح المحلي الذي قدمت عبره أداءً فنيا متميزا، تقمصت على أثره سمات شخصيات متباينة، وكونت خبرات ومهارات واسعة حول فنونه من الفكرة والنص وأزياء الشخصيات وحتى الديكور، استطاعت الفنانة المسرحية ومعلمة فنون مسرح الطفل في مركز الجليلة لثقافة الطفل نصرة المعمري أن تثبت جدارتها في جذب الطفل للمسرح من خلال تحفيزه على صناعة دمى من خامات إعادة التدوير، وابتكار شخصيات مختلفة والعمل على توظيفها في أداء أدوار مسرحية تحمل رسائل مجتمعية هادفة. كان باب مسرح الدمى هو البداية التي ولجت منها نصرة المعمري إلى تعليم الأطفال فنون المسرح، وصناعة شخصيات من الدمى من أدوات وخامات معاد تدويرها، حيث تقول المعمري: يرتبط الطفل ارتباطا وثيقا بالدمى، هذه القطعة السحرية الذي ينسج الطفل من خلالها الكثير من المشاهد والأحداث، مما تثري خياله وتجعله أكثر قدرة على التعبير عن ذاته، وابتكار شخصيات مسرحية من خامات وأدوات متوفرة في بيئته. خيال الطفل وتبين المعمري أنه ازداد شغفها بعالم الأعمال اليدوية منذ طفولتها، فكانت تراقب عن كثب المهن اليدوية كالخياطة التي تمارسها الأمهات قديما، والتي وجدت فيها نقطة الانطلاق في التعرف على تقنية صناعة الدمى، ولكن بطريقة مبتكرة، دفعتها للإبحار في عالم صناعة الشخصيات وإقحامها في دور مسرحي يجذب الأطفال، ويجدون فيه منفذا للتعبير عن ذواتهم وما يدور في مخيلتهم. ومما لا شك فيه أن لمسرح الطفل أثرا هاما في استثارة خيال الطفل وتنمية مواهبه وقدراته الإبداعية، فالفنون المتعددة التي يقدمها لنا المسرح توقظ لدى الطفل الإحساس بالمبادئ الفنية الأولية، وتـسهم في تنمية وتنشيط عمليات الخلق والإبداع الفني لديه، وهذا ما نسعى إليه في مركز الجليلة لثقافة الطفل. ... المزيد
مشاركة :