إذا كنا نرغب في استعادة مستوى مضادات الأكسدة، المفتاح لدرء أمراض القلب ومرض السكر النمط الثاني، التي نفقدها بسبب ارتفاع استهلاك الدهون المشبعة المستهلكة في موسم الأعياد، نصحت أحدث الأبحاث الطبية بتناول ما بين خمس إلى عشر حصص من الخضراوات والفاكهة والمكسرات والبذور والبقوليات يوميًا لتحقيق هذا الهدف.ويؤدي اتباع نظام غذائي مرتفع في الدهون المشبعة إلى حدوث إلتهاب مزمن ليؤدي بدوره إلى تطور متلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة خطيرة ترتبط بالخلل المعرفي والخرف، فضلا عن كونها عاملا خطرا رئيسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد والسكر من النمط الثاني.. وبالنسبة لمثل هؤلاء المرضى، فإن تناول كمية أعلى من فيتامين (ج) يعد أمرًا حاسمًا لوقت الدورة المميتة من الاضطرابات الأكسدة.وقال الدكتور "مارتي ترابر"، الأستاذ في جامعة (أوريجون) الأمريكية "إن تناول خمس إلى عشر حصص من الخضراوات والفاكهة في اليوم، والحصل على القدر الكافي من الألياف الغذائية وفيتامين"ج" يعمل على حماية الأمعاء من الالتهابات".وتشير النتائج - التي نشرت في دورية (ريدوكس بيولوجي) الطبية - إلى أن متلازمة التمثيل الغذائى يمكن أن تسفر عن اختلالات في ميكروبات الأمعاء، حيث تسهم وظيفة القناة الهضمية فى حدوث السموم فى مجرى الدم ، مما يؤدى إلى استنزاف فيتامين (ج).وتشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة، مثل فيتامين"ج" و"هـ" دفاعًا ضد الإجهاد التأكسدي الناجم عن الالتهاب والجذور الحرة المرتبطة به، والجزيئات غير المستقرة التي يمكن أن تضر بخلايا الجسم.. فإذا كان هناك الكثير من الدهون في النظام الغذائي، فإنه يعمل على تغيير التركيبة الميكروبية في الأمعاء.
مشاركة :