دبي (رويترز) - قالت صحيفة قريبة من الحكومة الإماراتية يوم الجمعة إن الإمارات تعتقد إنه لا يمكن الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية بدون إعطاء دفعة لتسليح العشائر السنية في العراق. وأثار قرار الإمارات سحب طائراتها الذي أعلنه مسؤولون أمريكيون بعد اسقاط طائرة واحتجاز طيار أردني فوق سوريا يوم 24 ديسمبر كانون الأول مخاوف من ان دعم المنطقة للحملة الجوية لدول التحالف ربما يخفت. ولم تعلق الإمارات على التقارير التي تناولت قرارها لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنها قلقة بشأن سلامة الطيارين بعدما نشرت الدولة الإسلامية فيديو يفترض انه لاحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقالت صحيفة الاتحاد يوم الجمعة إن ذلك هو السبب جزئيا. وقال رئيس تحرير الصحيفة محمد الحمادي في مقال افتتاحي الجزء الآخر والمهم وراء تحفظ الإمارات هو استياؤها من عدم التزام التحالف بوعده في دعم السنة في الأنبار وعدم تجهيزهم وتهيئتهم وتسليحهم للمشاركة في الحرب على الدولة الإسلامية. وأضاف لا الحرب الجوية ولا الإعلامية تكفي للانتصار على داعش مستخدما الاسم المختصر القديم للدولة الإسلامية. وقالت الصحفية إن مسؤولين من الإمارات عبروا عن مخاوفهم من عدم تسليح العشائر السنية في اجتماع للدول التي تؤيد التحالف في لندن. وأضافت قالت الإمارات إن النقطة الأساسية هو ما عبرنا عنه في مؤتمر لندن الأخير -التحالف ضد داعش- بشأن استمرار عدم تمكين القبائل السنية في الأنبار رغم الوعود بهذا التمكين. ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل عن مصدر معلوماتها. وتسود الانقسامات العشائرية في محافظة الأنبار بغرب العراق التي تقع على الحدود مع الأردن وسوريا والسعودية. واختارت بعض العشائر الانضمام إلى المقاتلين السنة المتشددين بينما يقاتل آخرون ضد التنظيم. وسقوط أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار في أيدي الدولة الإسلامية يفرض مخاطر أمنية كبيرة على الدول المجاورة. وقالت الولايات المتحدة إن التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة ينفذ مهام مختلفة من بينها شن هجمات عسكرية وتقديم دعم إنساني ودعاية وتقييد تدفق الاموال على الدولة الإسلامية. وتقول واشنطن إن السعودية وقطر والأردن والبحرين شاركت أيضا أو قدمت دعما للضربات الجوية في سوريا. وانضمت استراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا إلى العمليات الأمريكية ضد أهداف الدولة الإسلامية في العراق. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)