أصدرت الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، التابعة لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي، مجموعة من الإرشادات مجموعة الإرشادات البستانية الفنية الخاصة بمعاملات الحاصلات البستانية للوقاية من تأثيرات الصقيع، التي يجب علي المزارعين تنفيذها جيدا لتجنب تأثير الصقيع علي الناتج الزراعي وإيضا أهم المعالات التي يجب أن تتم في حالة وقوع ضرر من الصقيع.وأكد الدكتور محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية لـ«صدى البلد»، أنه لتجنب الصقيع أو بمعنى أدق تقليل أضراره إلى أدنى حد، على المزارعين اتباع زراعة الحراتى بشرط أن تكون رية الشراقى شديدة الغزارة لأن هذه الغزارة تجعل الأرض باردة طول موسم زرعة البطاطس وتقلل من أضرار الصقيع الزراعة وسط الخط حتى يمكنك الرى المتكرر كل خمسة أيام عند توقع الصقيع، لافتا إلى أن الصقيع يحدث عندما تكون درجة الحرارة الصغرى 4 درجات دون التقيد بضرورة العزقة الأولى اللازمة لتوسيط النباتات فى حالة الزراعة المجنبة، فالزراعة الموسطنة تساعد على الرى المتكرر فى أيام الصقيع دون الحاجة للعزيق.وأوصى عطا، بضرورة الرى المتكرر كل خمسة أيام كحد أقصى خلال أيام توقع حدوث الصقيع، والتدخين ليلًا، ليلة توقع الصقيع، وملء قنوات الرى بالماء ليلة الصقيع، بالإضافة إلى رش النباتات بالماء العادى قبل طلوع الشمس إذا نزل الصقيع لإذابة الثلج المتكون على الأوراق والذى يحرقها فور طلوع الشمس ويكون ذلك بملء قنوات الرى بماء ويتم رش الزرع به وهذه خطوة غير عملية وشديدة الصعوبة بالنسبة للمساحات الكبيرة فمن يقدر على هذا الرش فى هذا الجو المثلج، فالمساحات الصغيرة سهلة أما المساحات الكبيرة فيمكن استخدام خرطوم طويل وتوصيله بماء الحنفية، علمًا بأن هذه الخطوة تكون فى حالة الكارثة فقط، إلى جانب رش النباتات فور إنباتها بالكبريت الميكرونى ومواد رغوية لتزفير سطح الأوراق لتقليل أثر الصقيع.وأضاف رئيس إدارة البساتين إلى أن أهم طرق المقاومة التي بها يمكن مقاومة الصقيع للحد من الضرر الواقع على المحاصيل، تكمن في التحكم في نوع المحصول، وذلك من خلال اختيار الأنواع والأصناف التي تزهر متأخرًا وتكون مقاومة للحرارة المنخفضة، والتحكم في مواعيد الزراعة بحيث يتم الاعتماد بشكل رئيسي على وقت الإزهار في اختيار الأنواع والأصناف المقاومة للصقيع، ومقاومة الصقيع بواسطة الري حيث يزيد من رطوبة التربة والجو، ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ إنها تعطي النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل بعض النباتات تتضرر من هذه المياه.وأشار عطا، إلى ضرورة مقاومة الصقيع بواسطة الري بالرذاذ، وزيادة مقاومة الأشجار بتحسين شروطها الغذائية والمائية والامتناع عن الإسراف في الري في بداية فصل السكون النسبي، للمحافظة على تركيز عالي للكربوهيدرات والمكونات الخلوية، لكي تستطيع مقاومة الصقيع بشكل أفضل.وتابع: "على المزارعين تجنب الزيادة في التسميد من العوامل الهامة لمقاومة الصقيع، وعمل مصدات لحماية النباتات من أضرار الهواء الميكانيكية، هذه المصدات لا بد أن تكون ذات نمو قوي وسريع أوراقها كثيفة ومستديمة، جذورها قوية ضاربة في الأرض فتزيد من قوة الشجرة أن تكون مقاومة ما أمكن للحشرات والأمراض ومن أنواع الأشجار التي تُستعمل كمصدات للرياح: السرو الصنوبر، وتغطية النباتات القصيرة باستخدام القش، أو البلاستيك وتستخدم آلات خاصة للتغطية وهي قليلة التكاليف ولا تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة.وأكد عطا على ضرورة مقاومة الصقيع بواسطة التدفئة، حيث تعتمد هذه الطريقة على تدفئة الهواء مباشرة بواسطة أجهزة خاصة ويشترط أن تكون الرياح هادئة في طريقة المكافحة بالتدفئة حتى يظل الهواء دافئا فوق النباتات، وإستخدام طريقة الضباب الصناعي حيث يقل الصقيع أو ينعدم أحيانًا خلال الليل عندما تكون السماء مغطاة بالسحب ويتم ذلك من خلال حرق أكوام بقايا المزارع أو المعامل أو استعمال بعض المواد الكيميائية أو الأجهزة الخاصة، وتتم المكافحة بهذه الطريقة في وقت مبكر قبل حدوث الصقيع وفي الليالي التي لا تزيد سرعة الرياح فيها عن 1 م/ث.وحول أحدث الطرق المستخدمة لحماية المحاصيل، أكد عطا على استخدام رغوة تكون طبقة عازلة هذه الرغوة تتكون من 3% من هايدوليزيد ألبومين المركزة في ماء يحوي جيلاتين بنسبة 1% إلا أن هذه الطريقة مكلفة من الناحيتين المادية واليد العاملة.أما في حالة إصابة المحاصيل بالصقيع، أكد عطا على ضرورة، الرى فورًا مع إضافة بدفعة سماد ويفضل إذابته مع ماء الرى لسرعة إستفادة النبات منه، والرش كل 4 أيام باليوريا بمعدل 3 كجم للفدان، والرى بالهيومك أسد عالي الفولفيك، وإضافة نترات بوتاسيوم مع ماء الرى حقنًا، بالإضافة إلى الرش بالأحماض الأمينية خاصة السيرين والمشتق من الحامض الأميني الجلايسين و الذي يعتبر البروتين الرئيسي في مقاومة الصقيع داخل النبات حيث يمنع تكوين البلورات الكريستالية للماء داخل السيتوبلازم و بالتالي يقلل من تهتك الجدر الخلوية نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
مشاركة :