منظمة حقوقية تكشف تفاصيل صادمة لما تعانيه الناشطات السعوديات

  • 1/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يوما بعد يوم تتكشف وتنفضح فظائع ما ترتكبه السلطات السعودية بحق المعتقلين والناشطات المعتقلات خصوصا واللاتي يقبعن في السجون منذ أكثر من عام.   وكشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان تفاصيل صادمة لما تعانيه الناشطات السعوديات المعتقلات لدى سلطات بلادهن كان أفظعها تعمد المحققين تصوير إحداهن وهي عارية، وعُرضت الصور أمامها على الطاولة أثناء التحقيق، وسألها أحد المحققين ساخراً عمن سيحميها بعد اعتقالها، وما إذا كانت المنظمات الحقوقية قادرة على مساعدتها. وأضاف البيان أن المحققين ضربوا النساء على أرجلهن بطريقة "الفلَقَة"، وعرضوهن للصعق الكهربائي، مشيرا إلى أن ثلاثا منهن بدت عليهن علامات التعذيب الشديد، وعانين الرجفة وفقدان الوزن. ولفت البيان إلى أن المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني شوهد أكثر من مرة في غرف التعذيب، حيث هدد إحدى المعتقلات بالقول: سأفعل بك ما أشاء، وبعدها سأحلل جثتك وأذيبها في المرحاض. كما أشار البيان إلى أن إحداهن تعرضت لتعذيب نفسي، وأن المحققين أخبروها أن بعض أفراد عائلتها فارقوا الحياة، وأنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها حتى تتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها. ورحبت منظمة القسط بمطالبة هيئة التحقيق البريطانية المستقلة السلطاتِ السعودية بالسماح لها بزيارة الناشطات المعتقلات في سجون السعودية للاطلاع على أوضاعهن. وقبل أيام قالت الكاتبة السعودية ريم سليمان، إنها فرّت من السعودية إلى هولندا كلاجئة، بعد ما عاشته في المملكة من «جحيم»، بعد تهديدها من قبل رجال سعود القحطاني بسبب مقالاتها في صحف سعودية. وسردت ريم سليمان قصتها عبر حسابها بموقع «تويتر» في عدة تغريدات، بدأتها قائلة: «أنا ريم سليمان الكاتبة في صحيفة «مكة» و«الوئام» و«أنحاء»، أود أن أروي لكم ما تعرضت له من قمع وتعسف قبل أن أتمكن من الخروج من البلد والوصول إلى هولندا كلاجئة». أضافت ريم: «القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه مساعد لسعود القحطاني وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن مخالفة هذا الأمر ستجلب لي متاعب كبيرة جداً أقلها السجن، حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد غاضباً: نفّذي ولا تناقشي». وتابعت: «أُصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدجّجون بالسلاح واعتقلوني». وأكملت: «اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الاستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب». استطردت: «بعدها أبلغوني بأنهم سيفرجون عني، لكن سأبقى قيد المنع من الكتابة، وحذروني من إخبار أي شخص بما تعرضت له، بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي». وأردفت: «لم يتركوا لي خياراً سوى الهروب من البلد، طلباً للأمان والتنفس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة، لا أخفيكم أني خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب وإخفاء قسري وحتى وصل إلى الاغتصاب». واختتمت: «قلبي مع وطني، قلبي مع أهلي الذين قد يتعرضون للأذى بسبب مغادرتي للبلد وكشفي عن ما تعرضت له، قلبي مع الناشطات والناشطين الذين يقبعون في السجون ظلماً، ويتعرضون للتعذيب والتحرش وانتهاك حقوقهم، إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه».;

مشاركة :