أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن قوارب الموت عادت مجددًا في الطريق البحرية بين إسبانيا والمغرب. وأضاف المرصد، فى تقرير، أنه وفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة (IOM) فإن إجمالي عدد العابرين إلى إقليم أندلوسيا وصل إلى أكثر من 51 ألف شخص عبر قوارب غير مناسبة للإبحار خرجت من شمال إفريقيا من إجمالي 480،56 شخصًا، وبهذا العدد يكون إقليم أندالوسيا أكبر منطقة في إسبانيا من حيث استقبال المهاجرين غير الشرعيين، فمنذ إغلاق الحدود في دول أخرى كاليونان وإيطاليا فإن عدد المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر إسبانيا تضاعف بشكل كبير.على الجانب الآخر، فإن بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تقول إنه حتى 23 ديسمبر 2018 تم تسجيل وصول 50.835 مهاجرًا غير شرعي إلى الأراضي الإسبانية الواقع جنوبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. ففي يوم الجمعة الماضي وصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء في قادس، أكثر من 300 مهاجر من السواحل الليبية، وفضلًا عن ذلك أنقذت قوات الإنقاذ البحري في بحر البوران مئات من الأشخاص. أما عن بيانات وفد الحكومة المركزية في أندالوسيا، فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين ارتفع إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالسنة السابقة، عندما كان عدد المهاجرين 17.614شخصًا. وتجدر الإشارة إلى أن الزيادة الكبيرة في تدفق المهاجرين من إفريقيا إلى إسبانيا وضعت السلطات الإسبانية تحت ضغط كبير، خاصة إدارة إقليم أندالوثيا ومجالس المدن الساحلية. ففي منتصف يوليو وصل 1200 مهاجر في يومين، مما تسبب في مشكلة كبيرة لعدم توفر الأماكن لاستقبالهم، اضطر بعض المهاجرين إلى قضاء الليل على متن سفن قوات الإنقاذ البحري إلى أن تمكنت السلطات من نقلهم إلى أماكن مخصصة وذلك بالتنسيق مع الصليب الأحمر الإسباني.وفي هذا الصدد، تم إنشاء وحدة قيادة في مجلس الوزراء، وهدفها تنسيق الإجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية في منطقة مضيق جبل طارق، وقبل أسبوعين تم تعديل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أغسطس، الذي ينص على إنشاء سلطة تنسيق الإجراءات للتصدي للهجرة غير الشرعية في منطقة مضيق جبل طارق وبحر البوران والمياه المجاورة له.ووفقًا لما صرحت به رئيسة منظمة "أندالوسيا تستقبل" إيلينا تاخويلو في مقابلة معها على قناة تلفزيونية فإن الوضع مثير للغاية والبحر المتوسط تحول إلى مقبرة".ويتوقع مرصد الأزهر استمرار نزوح أعداد كبيرة خلال العام الجديد 2019 بسبب استمرار النزاعات في سوريا وتهديد أمن المواطنين في بقاع كثيرة في شرق العالم.
مشاركة :