قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أمس الجمعة، إن النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم، من دون مساهمة من جيرانها، يتجاوز الرياضي واللوجستي، ويؤكد الاحتياج الطبيعي للدول إلى محيطها. وأضاف في تغريدة على «تويتر» أن مراجعة سياسات الأمير السابق تتجاوز الأبعاد السياسية «كما نرى». وكان قرقاش، أكد في تصريحات سابقة أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019؛ لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة. وأوضح أن الموقف القطري يحركه الأمير السابق؛ ليدافع عبره عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها. وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو أعلن الأربعاء الماضي، عن رغبة «الفيفا» في زيادة عدد المنتخبات في مونديال قطر 2022 إلى 48 منتخباً، والبحث عن دول خليجية تساعد الأخيرة في احتضان بعض لقاءات الحدث مثل الكويت. وردت الكويت على لسان رئيس اتحاد كرة القدم بالكويت الشيخ أحمد اليوسف، على هذا الطلب بالرفض، مؤكدة أنه من الصعب تطبيق بعض شروط الفيفا الرئيسية، على أرض الواقع في الكويت. ولفت اليوسف إلى أن استضافة المونديال-أو المشاركة في احتضانه- حدث تاريخي وكل دول العالم ترغب في ذلك، ومنها الشارع الرياضي الكويتي، إلا أن هناك عوائق لدينا، وهي ليست في يد أي مؤسسة رياضية. بدوره، قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، إن تعثر استضافة قطر، في ظل حكم تنظيم «الحمدين» الإرهابي، لمونديال 2022 بالدوحة، يلوح في الأفق؛ لسوء التخطيط وعجز الرؤية. وقال ابن سحيم، قبلوا باستضافة الإسرائيليين أصدقائهم،سمحوا بالمشروبات الروحية والكحول،انفقوا ميزانية بلادهم لثلاث سنوات قادمة،دفعوا رشى كعادتهم،ثم يكتشفون ان الصعوبات تواجههم لاستضافة كأس العالم ولابد من جيرانك ألف مرة نكررها، وأضاف موجهاً رسالة تميم بن حمد : «لن ينفعك التركي ولا الإيراني.. وحدهم الأشقاء الحقيقيون يساندونك». وقال ابن سحيم، في تغريدات على «تويتر»، تعليقاً على ما يثار بشأن عجز قطر عن استضافة المونديال، دون مساهمة من جيرانها،إنه «على الرغم من أن 200 مليار دولار ينفقها النظام البائس على استضافة كأس العالم.. نصيب الفرد من المواطنين سيكون من الكلفة 6.4 مليون دولار». وأضاف، أن «تعثر البطولة يلوح في الأفق؛ لسوء التخطيط وعجز الرؤية»، قائلاً: «أموال بلادنا وثروات شعبنا يتلاعب بها النظام لنزواته ومغامراته».
مشاركة :