قال الرئيس السوداني عمر البشير، إنهم تلقوا نصائح ب «التطبيع مع إسرائيل» حتى تنصلح أحوال البلاد، فيما خرج متظاهرون يعدون بالمئات في أم درمان والخرطوم، تلبية لدعوة تجمع المهنيين، للخروج فيما سُمِّي ب«جمعة التغيير».وقال البشير لدى لقائه مشايخ الطرق الصوفية بالمقر الرسمي (بيت الضيافة)، في الخرطوم: «نصحونا بالتطبيع مع «إسرائيل» لتنفرج عليكم، ولكننا نقول الأرزاق بيد الله، وليست بيد أحد»، دون ذكر من الذين يتحدث عنهم، ومن الذين قدموا له تلك النصيحة، وشدد البشير على أن القضية الفلسطينية هي قضية «عقدية (قضية عقيدة) وليست سياسية».ومتحدثاً عن أعمال العنف التي شابت التظاهرات مؤخراً، قال: «نحن لا نقتل الناس تشفياً، نحن أتينا لنوفر الأمن للناس، والعيش الكريم، والرفاهية، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح»، وأضاف البشير أن «التظاهرات خرجت لوجود أزمة، ودخل مندسون لحرق المؤسسات وممتلكات المواطنين، وهجموا مباشرة على مواقع الشرطة والأمن». وأشار إلى «استخدام أقل قوة ممكنة، وأن استخدام القوة المفرطة يتطلب التحقيق والمحاسبة»، مشدداً على أن هدف حكومته تأمين الناس وممتلكاتهم، وهي مسؤولية الدولة، وأكد البشير سعي الدولة لإيجاد المعالجات اللازمة للتحديات التي تواجهها، مشيراً إلى التزامها توفير الحياة الكريمة وتحسين معيشة الناس. من جانبه، قال الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين، والي ولاية الخرطوم، إن المرحلة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية كانت دقيقة، أراد فيها البعض انفراط عقد الأمن، ولكن لم يتحقق مرادهم بفضل وعي الإنسان السوداني، ووعي القوات النظامية، مؤكداً تجاوز هذه المرحلة بالحكمة والحنكة. من جهة أخرى، خرج مئات المتظاهرين عقب أدائهم صلاة الجمعة في مسجد ود نوباوي بمدينة أم درمان، معقل طائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي المعارض. ووفق شهود عيان ردد المتظاهرون شعارات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، وطالبوا بتنحي النظام. وتداول ناشطون أنباء عن خروج تظاهرات محدودة في أحياء الحلفايا والجريف شرق(بمدينة الخرطوم بحري)، وأركويت والكلاكلة (الخرطوم)، وبيت المال (أم درمان)، وشهدت العاصمة منذ صباح الجمعة انتشاراً أمنياً مكثفاً.وفي سياق آخر، أعلنت شبكة الصحفيين السودانيين (غير حكومية)، «اعتقال 3 صحفيين»، وأوضح بيان صادر عن الشبكة، أمس الجمعة، أن السلطات اعتقلت «فيصل محمد صالح، وقرشي عوض، وكمال كرار».(وكالات)
مشاركة :