إضراب عام احتجاجاً على تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» عمّ الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام في لبنان، وهيئة التنسيق النقابية، امس، مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على التعثر في تشكيل الحكومة، من جهة، ورفضاً للسياسات الاقتصادية التي تساهم في تردي الأوضاع المعيشية، والاقتصادية، والصحية، والبيئية، حيث توقف العمل في أغلب الإدارات التابعة للمصالح العامة، والمؤسسات الخاصة، منها مرفأ بيروت (توقفاً تاماً)، مؤسسة الكهرباء توقف وفقاً لقرار النقابة، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مقفل، والمياه أيضاً، فيما توقفت حركة الملاحة الجوية لمدة ساعة واحدة فقط، من الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتّى العاشرة والنصف، وكانت حركة السير شبه خفيفة نسبياً. وتابع رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، مجريات تنفيذ الإضراب، وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن ما نهدف إليه في إضرابنا هو إيصال الرسالة، وليس إيذاء الاقتصاد، والسؤال اليوم هل عدم تشكيل الحكومة 8 أشهر لا يؤذي الاقتصاد، وإضراب يوم واحد يؤذيه؟ موضحاً أن الدعم للإضراب كبير، وتدحرج ككرة ثلج، إلا أن هناك من يعمل على ضرب هذا الإضراب من قبل هيئات اقتصادية، مشدداً على استقلالية الإضراب، لافتاً إلى أن كل شيء في لبنان يعطى منحى غير الذي هو فيه، وإضراب الاتحاد يعكس نبض الشارع، ونحن لم ندع الناس للنزول الى الشارع منعاً لأي خرق أمني، ليعود ظهراً ويحيّي من شارك في الإضراب الذي قال انه موجه للمسؤولين في لبنان من أجل حثّهم على تشكيل الحكومة. من جهة أخرى، لم تنجح المشاورات الجارية لتذليل العقدة الحكومية، وهي تدور في حلقة مفرغة، وكل الأفكار والاقتراحات تسقط، بما فيها طرح توسيع الحكومة من 30 إلى 32 وحتى 36 وزيراً، أو حتى تصغيرها الى 24 وزيراً، وتحرك رئيس التيار «الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لم يصل الى مبتغاه في حل أزمة تمثيل «اللقاء التشاوري» عبر اختيار اسم آخر من اللائحة التي قدمها اللقاء غير جواد عدرا الذي سحب ترشيحه بسبب موقع هذا الوزير، ومن حصة من سيحسب، ما يوحي بأن المعركة لا تزال حول الثلث الضامن الذي يتمسك به باسيل، ويصر على أن تكون حصة تياره مع حصة الرئيس 11 وزيراً، ويرفض التنازل من كيسه. وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره على أن «الحل كما أراه سهل جداً، ويمكن السير به فوراً إن صَدَقت النيّات والتوجهات، وسبق لي أن أبلغت المعنيين منذ أربعة أشهر، أنْ لا حل من دونه، وهو أن هناك وزيراً سنّياً في الحصّة الرئاسية يتم التنازل عنه ل«لقاء التشاوري» فيمثله، وينطق باسمه، ويلتزم بقراره، هذا هو الحل للعقدة الراهنة، إنما هو في رأيي أيضاً حل مؤقت، لأنّ الحل الدائم في نظري هو أن نذهب الى الدولة المدنية. الى ذلك، استأنفت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، أعمال الحفر في المنطقة المتنازع عليها في الجهة المقابلة لبلدة كفركلا، تمهيداً لاستكمال بناء الجدار الأسمنتي، إضافة الى استئنافها أعمال الحفر في محلة العبارة مقابل البلدة المذكورة، وقد لوحظ قيام قوات الاحتلال بإزالة كاميرات المراقبة التي كانت وضعتها على طول الجدار الأسمنتي.

مشاركة :