أبرمت مملكة البحرين اتفاقيـة شراء مع شركة «سيمنز» العالمية المتخصصة في الأجهزة الطبية لتصنيع وتركيب أحدث جهاز عالمي للكشف عن الأورام السرطانية بكلفة مليون و600 ألف دينار، وسيتم تركيبه في مركز الملك حمد للأورام بعد 6 أشهر. كشـف عن ذلك لـ«أخبار الخليج» قائد مستشـفى الملك حمـد الجـامعـي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراء كانت البوابة لإقناع شركة «سيمنز» العالمية بأن تتخذ من مستشفى الملك حمد الجامعي مركزا لأول مركز تدريبي لأجهزة «سيمنز» في البحرين والمنطقة، مبينا أن الاتفاقية ستتيح لإدارة المستشفى فرصة لتدريب كوادره الطبية والتمريضية والمهنية والفنية داخل المستشفى، ما سيخفض كلفة التدريب ويؤهل فريقا بحرينيا متدربا على استخدام هذه الأجهزة من دون تحمل كلفة السفر إلى الخارج. وحول مميزات الجهاز الجديد قال قائد مستشفى الملك حمد إنه الأفضل حاليا على المستوى العالمي من ناحية كشف الأورام السرطانية المختلفة في جسم الإنسان وخلال 40 دقيقة فقط، ومهما كانت دقيقة وصغيرة فإن الجهاز باستطاعته اكتشافها، بالإضافة إلى أنه يقدم تقريرا كاملا عن وجود مكان هذه الأورام في الجسم، ويتضمن التقرير أيضا أن الجسم سليم أو لا، أي أنه يستطيع الكشف على الناس الذين لا يعانون من أي مرض، واكتشاف المرض السرطاني الذي قد يحدث مستقبلا، مبينا أن هذا التقرير يعطي للأطباء صورة واضحة عن المرضى، لأن الكشف عن الأورام السرطانية يساعد في شفاء 90% من الحالات. وأضاف أن مركز الملك حمد للأورام سيقوم أيضا بشراء جهاز آخر بكلفة 4 ملايين دينار، يمكن من خلاله معالجة الأورام في أي مكان حتى لو كانت داخل أعضاء الجسم، وهو جهاز ذو تقنية حديثة جدا وسيتم تركيبه في مركز الأورام بعد 8 أشهر وهو من صنع شركة أخرى رائدة في مجالات تقنيات كشف الأورام. وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن المستشفى انطلق بخطة تطويرية أيضا يتم من خلالها تطوير الأجهزة المتخصصة في المستشفى بكلفة 1.2 مليون دينار، وسنعمل على تطوير الجهاز الأول الذي سنستخدمه وسوف يتم تجديده خلال 8 أشهر. وأكد أن البحرين بعد تركيب هذه الأجهزة في المستشفى ستكون من رواد علاج الأورام السرطانية وستنافس أكبر مراكز علاج السرطان حول العالم، وخاصة أن تلك الأجهزة تكشف الورم وتقضي عليه بالإشعاع حتى لو كان بحجم ملليمتر واحد، موضحا أن الأجهزة تمتاز بدقتها ووضوح الصورة التي تلتقطها. وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن إدارة المستشفى تستعد بخطة جديدة لعام 2019 بدعم من جلالة الملك وبتوجيه من الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ليكون مستشفى الملك حمد الجامعي الصرح الطبي الأول المتميز في البحرين والمنطقة، وأن يكون مركز الأورام هو مركز ينافس في خدماته كبريات المراكز العالمية المتخصصة في أوروبا وأمريكا، وذلك من خلال الدعم الحكومي للمستشفى بتوفير أحدث الأجهزة التقنية المتخصصة في هذا الجانب والعالية الكلفة وقد يكون المركز هو الأول على مستوى المنطقة الذي يحوز مثل هذه الأجهزة. وذكر أنه وفقا للمؤشرات الطبية الحديثة فإنها تشير إلى ارتفـاع معـدلات الإصـابة بالأورام السـرطانية؛ إذ يسـتقبل مركـز الملك حمد للأورام بيـن 50 مريضا و60 مريـضا يوميـا، فيمـا يتم اكتشـاف من 700 إلى 800 حالـة سنويا بعكس السنوات الماضية، وأن اغلب هذه الحالات هو سرطان الثدي. وكشف عن مشروع قيد الدراسة للكشف المبكر عن السرطان عبر توفير جهاز أشعة في أحد المجمعات التجارية الكبرى في البحرين تقدم خدمة مجانية للجميع وتكشف الأورام في بدايتها. وحـول الأدوية قـال إن البحـرين لديهـا جميـع أدويـة السرطان ولا تعاني نقصا في أي نوع منها.
مشاركة :