إعداد:عاطف صيام الجماهير هي فاكهة كرة القدم وهناك من يطلق عليها ملح «المستديرة» في إشارة إلى عدم الاستغناء عن تواجدها في اللعبة الشعبية الأولى وفي العالم، فالجماهير هي من تلهب الحماس وتشعل التنافس داخل المستطيل الأخضر، وهي من تولد الإبداع عند اللاعبين، وكرة القدم من غير جماهير مثل «الأطرش في الزفة» وأشبه بمباراة ميتة ومن غير حياة وفي بعض المباريات التي لعبت من غير جماهير بسبب عقوبة ما على أحد الفريقين نجد أن المباراة لم تختلف عن التدريب مهما كان حجم واسم المنافس، ونحن في دولتنا الحبيبة نستضيف حدثاً قارياً مهماً ستتجه إليه كل الأنظار، وهو بطولة أمام آسيا في ثوبها الجديد بعد رفع عدد المشاركين إلى 24 فريقاً تم توزيعهم على 6 مجموعات في 4 مدن في الدولة وبالتالي هذا العدد الكبير من المباريات يحتاج إلى جماهير غفيرة تزين المدرجات بالحضور حتى تعكس الصورة المشرفة لنجاح التنظيم الذي لن يكون محل جدال أو شك بعد نجاح الدولة في استضافة كبريات البطولات العالمية وبشهادة الاتحادات الدولية والقارية. لاشك أن نجاح أية بطولة في كرة القدم مهما كانت كفاءة تنظيمها وجوائزها القيمة يعتمد بالدرجة الدرجة الأولى على الحضور الجماهيري في المدرجات، وليس الحضور بالأجساد فقط وإنما بالتشجيع وإشعال حماس اللاعبين في الملعب من أجل تقديم مباريات رفيعة المستوى من الناحية الفنية، لذلك كان ملف الجماهير من الملفات المهمة التي أولاها اتحاد الكرة أولوية بتشكيل لجان وروابط من أجل إنجاح الحدث الآسيوي، كما وفر الاتحاد 8000 تذكرة مجانية لمباراة منتخبنا في مباراة الافتتاح أمام البحرين، كما صاحب ذلك بعض المبادرات من رجال الأعمال، ولكي نحفز الجماهير على الحضور لمؤازرة الأبيض ماهي المبادرات التي تم إطلاقها من أجل استقطاب وجذب هذه الجماهير للمدرجات، وما هو الدور المطلوب منها، وماهي النصائح التي يجب تقديمها للجماهير عند حضورها، وكذلك كيف استعدت جماهير المنتخبات المشاركة في البطولة وتملك قاعدة كبيرة في الإمارات، وما الدور الذي يمكن أن تلعبه الجاليات المقيمة في إنجاح العرس الآسيوي، ولمعرفة كل ذلك كانت لنا في «الخليج الرياضي» هذ اللقاءات مع شرائح مختلفة من مسؤولي الجماهير في الدولة والجاليات العربية المقيمة.أكد عبد القادر حسن عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة شؤون الجماهير في البطولة أن الجماهير لها دور في إنجاح أي حدث رياضي بجانب أنها الوقود المحرك للاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم الفنية في أرضية الميدان. مشيراً إلى أن عكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات كبلد مستضيف للحدث القاري والتعامل بروح رياضية في «عام التسامح» من أهم أولوياتهم في العرس الآسيوي، كما أشار إلى أن التشجيع سيكون مختلفاً عن ما سبق ويتميز بالطابع الجماعي الموحد في المدرجات وقال: عقدنا اجتماعات عديدة ومتواصلة مع روابط الأندية والجامعات والجاليات من أجل تحفيز الجماهير على الحضور، وكانت هناك ورشة عمل مؤخراً «نبض الجماهير» طرح فيها العديد من الأفكار والمبادرات الرائعة لعكسها في المدرجات.وأوضح أن هناك «تيفو» مبتكراً ومعبراً سيكون مفاجأة في حفل الافتتاح، بجانب التشجيع بصورة مختلفة وبعيد كل البعد عن الشكل التقليدي المتعارف عليه وسيتميز بالطابع الجماعي الموحد والبعيد عن الفردية. وكشف رئيس لجنة شؤون الجماهير أن الاتحاد وفر 8 آلاف تذكرة مجانية توزع عند بوابات الدخول، بجانب وجود لجان تنسيقية تساعد على عملية الدخول وستكون موجودة عند مداخل مدينة زايد الرياضية. وذكر عبد القادر حسن أن هناك عدداً كبيراً من الجاليات المقيمة في الدولة والعاشقة لكرة القدم منها السودانية والمصرية والصومالية وكذلك بعض الجاليات الآسيوية أبدت استعدادها الكامل للتواجد من أجل دعم منتخبنا الوطني ، وأكد رئيس لجنة شؤون الجماهير في ختام حديثه على عكس الصورة المشرفة والحضارية لدولة الإمارات في هذه البطولة، وأن الروح الرياضية في التعامل والتشجيع لابد أن تكون سائدة وعلى الجماهير نبذ التعصب والتحلي بالروح العالية في «عام التسامح». جمال عبيد: الجالية السودانيةتسعى لتكرار مشهـد الكلاسيكـو معروف حب وشغف أهــل الـســودان لكرة القدم وارتــبــاط الجماهير بها لدرجة الجنون، وبالرغم من أن منتـــخب بلادها ينتمي إلى القــــارة السمراء إلا أن هذه الجـمــاهــــــيـــــر العــاشـقـة للمســتــديـــرة أعلـنــت دعـمـها ومساندتها للأبــيــض فــي مـهــمــتـــــه الآسيوية بل إنها تعهدت بالسعي إلى تكرار مشهد مباراة قمة «كأس زايد» التي أقيمت بين الهلال والمريخ في العاصمة أبوظبي، في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بمناسبة الاحتفالية بعام زايد؛ حيث رسمت الجماهير السودانية لوحة رائعة في الحضور والتشجيع المثالي باستاد محمد بن زايد، وحول استعدادات الجالية المقيمة في أرض زايد الخير وتجهيزاتها لدعم منتخبنا الوطني، قال جمال عبيد منسق الجماهير برأس الخيمة، وعضو لجنة حشد الجماهير باتحاد الكرة: دعمنا ومساندتنا للأبيض يأتي عرفاناً وتقديراً لما تقدمه لنا دولة الإمارات كمقيمين على أرضها الطيبة، ولعلاقتها المتميزة مع دولــــتـــــــنــــــا الــســودان؛ لذلك نعتبر الأبيض هو منتخبنا، ومن الواجب مساندته والوقوف خلفه في مهمته الآسيوية بكل قوة، ونــحن كجالية سودانية سنسعى بقوة إلى تكرار مشـــهـــــد الكلاسيكو السواني بين الهلال والــــمــريــخ الذي احتضنته العاصمـة أبوظبي في شهر نوفمبر المــــاضي، في عام زايد طـــيب الله ثراه، بالرغم من تضارب المواعيد للمباريات، والتي تتــعــارض مـــع مـــواعيد الدوام، وسنقوم بحشد روابط الهلال والمريخ والموردة وبقية الأندية السودانية الأخرى للحضور، بجانب الجماهير التي لا تنتمي إلى أي ألوان من الأندية، وقد قمنا خلال الأســبــوعـــيـن الماضيين بحملات تحفيزية مكثفة على جروبــــات التواصل الاجتمـــاعي، إضافة إلى مراكز تجمعات الجالية، سواء في الأندية أو المقاهي. مشيراً إلى أنهم يأملون في تجاوز سلبية المواصلات التي حدثت في مباراتي المنتخب الوديتين في السابق.وذكر جمال أن هناك حماساً كبيراً من أبناء الجالية للحضور والتواجد في المدرجــــات، خصوصاً من جانب الأسر والعائلات التي رددت أن الوقوف خلف الأبيض أقل شيء يمكن تقديمه لإمارات زايد الخير. الكعبي: كل الألوان ستتوحد تحت راية الإمارات أكد أحمد الكعبي منسق الجماهير بمجموعة العين، أن كل الألوان ستتوحد تحت راية علم الإمارات، وأن جميع الموجودين على أرض زايد وفي دار الزين على وجه الخصوص، سواء كانوا مواطنين أومقيمين سيوجدون في المدرجات، من أجل إنجاح العرس الكروي لأكبر قارات العالم. وقال: «العين مدينة رياضية عالمية، وخير دليل على ذلك التفاعل الكبير والرائع من الجماهير في كأس العالم للأندية قبل أيام معدودة، بوجود كل الفئات العمرية من مختلف الجنسيات من الجنسين. وبناء على ما شاهدناه من حضور، نتوقع أن يكون التفاعل أكبر والمشاركة بصورة أوسع وأشمل، خصوصاً أننا نتحدث عن بطولة لأكبر قارة وأكثرها كثافة سكانية في العالم. وأعتقد أن كل الموجودين في هذه الأرض الطيبة لن يبخلوا بالدعم والمساهمة لإنجاح الحدث الكبير الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الحضور والتفاعل الجماهيري».وتابع: «هناك تواصل تم مع الأندية الاجتماعية للجاليات الموجودة في دار الزين (المصرية ـ السودانية ـ الأردنية ـ الهندية)، وكذلك الجالية اليابانية والصينية من أجل الحضور لهذا العرس الكروي الآسيوي الكبير. ونحن لدينا توجيهات واضحة بتوفير كل التسهيلات التي تساعد على وجود الجماهير في المدرجات بصورة مريحة».أما فيما يختص بحشد الجماهير للوقوف خلف الأبيض فقال الكعبي: «نحن نؤمن بالتخصص في العمل حتى يبدع كل شخص في مجاله، ويقدم لنا المبتكر الجديد، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجان مختلفة من الفريق العيناوي بالتعاون مع الروابط في الأندية الأخرى، وتم تقسيم العمل إلى أربعة أقسام، فهناك من يهتم بالتيفو وتزين الملاعب، وهناك جهة تعمل على الجانب التحفيزي في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك هناك جهة تهتم بالتنظيم في المدرجات، كما هــناك فئة تعمل على الأهازيج والأغاني، وكل ما تم التحضير له هو نتاج عمل مشترك، الهدف منه تقديم صورة مشرفة لوطننا الحبيب كبلد مستضيف للحدث الكبير.أما المطلوب من الجماهير فهو القيـــام بواجبها فـــي المدرجات من خلال التشجيع والمؤازرة من دون التدخل في الأمور الفنية، وبغض النظر عن المستوى الذي يقدمه الأبيض في المباريات، فلابد أن يعلم الجميع أن نجاح البطولة ليس مرتبطاً بالنتائج، وإنما بالوجود في المدرجات وعكس صورة مشرفة كدولة مستضيفة للعرس الآسيوي».وأشار الكعبي إلى أن القراءة المبدئية للإقبال على شراء التذكر تبشر بالخير، وتؤكد أن الحــضــور ســيــكون جيداً ويلبي الطموحات. إبراهيم سرور: الواجب الوطني يحرك جماهير منطقة العين أوضح إبراهيم سرور منسق الجماهير بالمنطقة الشرقية أنهم بدأوا حملة استقطاب الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية بعد أن أخذوا الضوء الأخضر من المسؤولين في اتحاد الكرة، ووجدوا تجاوباً كبيراً من الجماهير وهي في غاية الحماس لانطلاق البطولة وأداء دورها الوطني في المدرجات وقال: دعم المنتخب و تشجيعه واجب وطني ومن هذا المنطلق رفع الجميع شعار التواجد في الملعب لمؤازرة اللاعبين، خصوصاً وأن الاتحاد قام بتوفير المواصلات لكل مناطق الدولة ولامجال للأعذار. مشيراً إلى أنهم تحدثوا مع الجماهير على ضرورة الحضور في كل المباريات بغض النظر عن النتائج، فلابد أن تغلب الجماهير الحس الوطني على بعض الأمور المتعلقة بالجوانب الفنية أو التشكيلة التي ستكون في أرضية الملعب، فنجاح البطولة يقاس بالحضور الجماهيري في المدرجات. وذكر سرور أن مباراة الافتتاح ستشهد حضوراً كبيراً من جماهير المنطقة الشرقية، خصوصاً وأن هناك أعداداً كبيرة تعمل في العاصمة أبوظبي وستبقي بعد نهاية المباراة. وأشار سرور إلى أن نقاط التجمع بالنسبة لجماهير الفجيرة ستكون أمام مستشفى الفجيرة وتوجد هناك أماكن في المواصلات للأسر والعائلات، أما في كلباء فستكون نقطة التجمع أمام صيدلية حديقة السدرة، وفي نادي خورفكان «الخليج سابقاً» ونادي الفتيات بخورفكان، أما بالنسبة لجماهير دبا الحصن ودبا فسيكون التجمع في نادي دبا الفجيرة. باسل شاكر: الجماهير السورية ستكون علامة فارقة ذكر باسل شاكر عضو رابطة جماهير سوريا، أنهم بدأوا العمل والاستعدادات لحشد الجماهير في البطولة الآسيوية منذ يونيوالماضي بوضع إعلان في «الفيسبوك» لتكوين رابطة المشجعين بالإمارات، وحدث تجاوب كبير من الجماهير، كما وضعوا في الصفحة «فيديو» يوضح كيفية شراء تذاكر مباريات المنتخب والملاعب التي سيلعب فيها، مؤكداً أن الجماهير السورية ستكون علامة فارقة في المدرجات، وقال: منذ فترة طويلة ونحن في حالة اجتماعات متواصلة لتلقي الاقتراحات والأفكار من أجل تقديم صورة مشرفة للمنتخب السوري في البطولة الآسيوية، وأثمرت هذه اللقاءات عن مبادرات جميلة سترونها في المدرجات، كما كانت هناك «بروفة» تشجيعية في مباراة المنتخب الودية أمام اليمن، وحضرها ما يقارب 2000 مشجع. وذكر باسل أن السفارة السورية قامت بتوفير الأعلام وكذلك قمصان المنتخب لكل من يحمل تذكرة دخول للمباريات مجاناً، في حين هناك جهة أخرى تساعد في بيع قمصان المنتخب بأسعار رمزية. ووجه شكره لرئيس الرابطة محمد قشاش وكل الأعضاء على جهودهم.
مشاركة :