مستثمرون: «السعودية للضيافة التراثية» نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص

  • 2/7/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من مسؤولي الجهات والشركات المساهمة في الشركة السعودية للضيافة التراثية أن تبني الدولة لمشروع حماية التراث الوطني وتطويره كان الدافع الرئيس لمساهمتهم في هذه الشركة، خاصة أن الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية وشركائها دخلت بقوة في تأهيل مواقع التراث العمراني في مختلف مناطق المملكة، ما يشجع الشركة على البدء في مشاريعها، معتبرين أن الشركة نموذج للشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص. وأكد الدكتور هاني أبو راس أمين محافظ جدة رئيس مجلس إدارة شركة جدة للتنمية والتطوير العقاري أن تأسيس شركات الضيافة فكرة متقدمة ومعمول بها في دول كثيرة في العالم، ما جعل هذه الدول تنهض بتراثها من خلال السياحة والضيافة التراثية، متمنيا أن يعزز القطاع الخاص من شراكاته مع القطاع الحكومي لتحقيق الأهداف العليا التي تجعل من التراث عنصر جذب سياحي وموردا اقتصاديا مهما. وقال: نحن سعداء بأن نكون شركاء ومؤسسين لهذه الشركة، التي أتى تأسيسها في وقت يشهد فيه تراثنا نهضة شاملة تسعى إلى تحويله إلى قطاع منتج من خلال توظيف المواقع التراثية وتحويلها إلى فنادق للضيافة ووجهات سياحية جاذبة، تتماشى مع شعار الهيئة العامة للسياحة والآثار "من الاندثار إلى الاستثمار"، لافتاً إلى أن تأسيس الشركة يأتي ضمن جهود الأمير سلطان بن سلمان المتواصلة ومبادراته في النهوض بالتراث واستثماره. من جهته، قال الدكتور بدر بن جمود البدر الرئيس التنفيذي لشركة دور الضيافة، إن فرصة نجاح الشركة كبيرة، وأهم عوامل نجاحها رعاية رئيس الهيئة واهتمامه المباشر بتأسيسها، ضمن منظومة من مبادراته التي حققت نجاحا كبيرا في العناية بالتراث وتوظيفه واستثماره، إضافة إلى إقبال عدد من الجهات والشركات الوطنية للمساهمة فيها لتبلغ أهدافها المنشودة. وأوضح البدر أن الشركة السعودية للضيافة لا تتعارض مع أهداف الشركات المساهمة والمشاركة بل تتكامل معها في تحقيق الربحية وتعزيز السياحة الوطنية. وأعرب المهندس إبراهيم بن خليل كتبخانه الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، عن تشرفه بالمشاركة في تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية، مبدياً استبشاره بالخطوات التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا المجال والتركيز على المناطق التاريخية والتراثية في المملكة. ولفت إلى أن الشركة يجب أن تولي أهمية لتطوير المباني التراثية في جدة التاريخية بعد أن أصبحت ضمن مواقع التراث العالمي، وتحويلها إلى فنادق وأن يكون ذلك باكورة أعمال الشركة الجديدة. وأضاف كتبخانه: "كنا نتطلع إلى إنشاء الشركة السعودية للضيافة التراثية منذ سنوات طويلة، خاصة أنها الأولى في المملكة التي تعنى بالضيافة التراثية، وتم تأسيسها في بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أن الدولة تدعم هذا القطاع بشكل قوي في الآونة الأخيرة، وتخطو خطوات كبيرة في تطوير الضيافة التراثية والمواقع التاريخية والتراثية في عديد من مناطق المملكة، ومن الضروري ضمن هذه الشركة أن يتم تطوير المباني التاريخية وتحويلها إلى أماكن إقامة ومنتجعات سياحية وفنادق تراثية، ما يفتح المجال لتنمية السياحة الوطنية". أما، الدكتور ناصر الطيار رئيس شركة الطيار للتطوير والاستثمار السياحي فقد اعتبر أن الشركة بادرة طيبة، تحتاج إليها المملكة في هذه المرحلة، خاصة أن لديها عديدا من الفرص المتوافرة مع التعاون الكبير من القطاع الحكومي سواء من هيئة السياحة أو وزارة الشؤون البلدية والقروية أو غيرهما من الجهات الداعمة والشريكة، كما أن الضيافة التراثية عنصر جذب سياحي مهم للسائح الوطني، بجانب توفير فرص العمل للشباب السعودي وأيضاً للأسر المنتجة للحرف. وتطلع الطيار إلى أن تكون من الشركات الناجحة والمميزة، وأن تسهم في تنشيط القطاع السياحي والاستثماري في المملكة. وتابع: "أرجو أن يكون للشركة الدور الريادي في قيادة صناعة الضيافة التراثية التي تعد من أقدم الصناعات السعودية، ولا سيما أن المملكة تمتلك مخزونا تراثيا كبيرا ومتنوعا وموزعا في أغلب مناطق الوطن. فيما، أشار المهندس أنس بن صالح صيرفي رئيس مجلس إدارة شركة طيبة القابضة إلى أهمية الشركة السعودية للضيافة التراثية وأنها تشهد تعاونا مميزا بين القطاعين العام والخاص، كما أنها تجمع ما بين المسار الاستثماري والمسار السياحي التراثي، متمنياً أن تتمكن الشركة من تحقيق المأمول منها في تنشيط الحركة السياحية في المواقع التاريخية والتراثية في مناطق المملكة، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي في الفنادق التراثية. يذكر أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كان قد رعى الأحد الماضي توقيع عقد تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية، التي أعلنت عنها الهيئة أخيرا. ووقع عقد تأسيس الشركة مندوبو الجهات والشركات المساهمة، وهي: صندوق الاستثمارات العامة، شركة طيبة القابضة، شركة دور للضيافة، شركة الطيار للتطوير والاستثمار السياحي والعقاري، شركة الرياض للتعمير، شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني.

مشاركة :