أكد وزير التعليم الجديد الدكتور عزام الدخيل أنّه لن يهتم بمباني إدارات التعليم، قبل العناية بمباني المدارس وتحويلها إلى بيئة جاذبة، ولم يوضح مع الأسف، أو لم توضح الصحيفة التي نشرت الخبر كيف يتحقق ذلك، أي ما المقصود بالبيئة الجاذبة، ولهذا سأتحدث فقط عن تصوري لها، ولي تجربة في هذا الصدد، إذ كنت واحداً من الذين أسسوا مدارس الرياض، وبيئة المدرسة الجاذبة هي التي يجد فيها الطالب ما لا يجده في البيت أو الشارع، ويفضل قضاء معظم يومه فيها، بدلاً عن المكوث في البيت، والتسكع في الشارع ناهيك عن التفحيط فيه، وكي يتحقق ذلك يجب أولاً أن تكون غرف الدراسة نظيفة وجيدة التهوية ولا تتكدس بالطلاب، وأن تكون في المدرسة مكتبة، وصالة للإنترنت، وصالة لعرض الأفلام، وصالة يجتمع فيها الطلاب ويجلسون مع بعضهم البعض أثناء الفسح، وبوفيه تتوفر فيه الشروط التي يعنيها هذا الاسم، ثمّ ماذا؟ يبقى الأهم من كلّ ما ذكرته، وهو ألاّ يكون المدرس فظاً غليظ القلب، ولا أدري كيف يمكن أن يتحقق ذلك، فمعظم المدارس مستأجرة والإمكانيات المالية قد لا تتيحه، والعديد من المدرسين الحاليين قد لا يكونون مؤهلين للتعليم، لا أملك الجواب، ولعلّ الوزير الجديد يملكه.
مشاركة :