قال العميد خالد عكاشة الخبير الاستراتيجي ومدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" للقاهرة تهدف لتنسيق الجهود والمواقف مع القيادة السياسية المصرية في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة وقطاع غزة. وأكد عكاشة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم/السبت/- أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنه لذلك تعقد لقاءات متتالية ومتقاربة زمنيا بين الجانبين من أجل التنسيق والتكامل في العمل بما يدعم القضية الفلسطينية.وأضاف أن المشهد الفلسطيني ربما يكون مقدما خلال الفترة القليلة القادمة على حزمة معقدة جدا من التحديات لاسيما حل المجلس التشريعي، والإعلان عن انتخابات داخلية فلسطينية ، وان هذا الأمر يحتاج الى مشاورات مكثفة مع الجانب المصري، فضلا عن ضرورة التنسيق حول ما يمكن اعتباره بمبادرة تسوية طرحها الجانب الأمريكي والتي سُميت إعلاميا "بصفقة القرن"، وهو ما يتطلب استعدادا فلسطينيا ووضع سيناريوهات للمواجهة. وأكد الخبير الاستراتيجي أن التحدي الخاص بالمصالحة الفلسطينية يعد كذلك من أبرز الموضوعات التي يبحثها الرئيس عباس في مصر، حيث ان السلطة الفلسطينية تثمن الجهود المصرية في هذا الإطار وتطمح أن يتكلل هذا الأمر بالنجاح، حتى يمكن المضي قدما في التعاطي مع التحديات المقبلة.وحول مشاركة الرئيس الفلسطيني في افتتاح مجمع الأديان بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال العميد خالد عكاشة إن مصر تقدر رئيس السلطة الفلسطينية وإنها ليست المرة الأولى التي يكون حضوره له دلالة كبيرة داخل الدولة المصرية، مذكرا بان الرئيس "ابو مازن" كان منذ شهر أحد أبرز الضيوف في منتدى شباب العالم الذي كان اكبر فعالية شبابية مدنية تقوم بها الدولة المصرية على أعلى مستوى، واصفا حضوره في افتتاح مجمع الأديان بمثابة تأكيد على تقدير مصر لشخص الرئيس محمود عباس وللسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني كشقيق حقيقي لشعب مصر وحاضر في كل محطاتها الفارقة والمهمة.وعما إذا كانت القضية الفلسطينية لاتزال لها أولوية في ظل الأوضاع والأزمات التي تمر بها المنطقة، قال العميد خالد عكاشة إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، مشيرا الى تذكير القيادة المصرية دائما بذلك في المحافل الدولية الكبرى.وقال: إن الرئيس السيسي هو الرئيس الذي وقف في العام 2014 كأول صوت عربي يسترد وضع القضية الفلسطينية بعد ان كانت قد تراجعت كثيرا في ﺍعقاب ما سمي بالربيع العربي والثورات وانطلاق التنظيمات الإرهابية في كثير من الدول العربية.وأضاف أن جهود مصر لم تنقطع منذ العام 2014 لدعم القضية الفلسطينية، مذكرا بأن الرئيس السيسي قد شدد في خطاب التنصيب الرئاسي المصري - وكانت مفاجئة دالة والتفت اليها الجميع- على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للدول العربية وعلى رأسها مصر التي قدمت كل الدعم لها ولملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ، وبذلت كافة الجهود في المحافل الدولية لاسيما على صعيد الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال فترة رئاستها للمجلس.ولفت العميد خالد عكاشة الى التقدير الكبير من جانب فلسطين للدولة المصرية التي لازالت هي الحاملة لمسئولية الوصول بالقضية الفلسطينية إلى ما يبتغيه الشعب الفلسطيني.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قد وصل أمس الجمعة إلى مصر في زيارة تستغرق عدة أيام.
مشاركة :