أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للدراسات الإستراتيجية، أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مصر، كانت شديدة الأهمية، وجرى خلالها تناول العديد من الملفات الجوهرية والرئيسية أبرزها نظرة جديدة لمعادلة الأمن الإقليمي والأمن العربي والقومي. وأضاف خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز: "حديث الرئيس التونسي أثلج صدري كثيرا، لأن قطاعا كبيرا يؤمن بمفهوم الدولة الوطنية، وثورة 30 يونيو قامت ضد الجماعات الإرهابية والجماعات التي تقف ضد الأوطان وتشيع الأفكار المتطرفة، والرئيس التونسي وضع نفسه اليوم داخل تلك المعادلة، من أجل مواجهة التهديدات التي تواجهها تونس، حيث إن التنظيمات الإرهابية تحاول اقتحام المجتمع التونسي". وأضاف عكاشة، أن "الشعوب العربية عندما تجد توافقا بين القيادة السياسية يلتفون حولهم، والشعب التونسي ينظر للزيارة بالكثير من التقدير، وينتظر باشتياق زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للعاصمة التونسية تونس". اتفاق مصري تونسي على وحدة الموقف في القضايا الإقليمية، فخلال مباحثات في القاهرة ناقش يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش مع نظيره التونسي قيس سعيد قضايا المنطقة، خاصة ليبيا والتعاون المشترك وسد النهضة، كما شددا على ضرورة مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي على شتى الصعد، خاصة في الاقتصاد وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، وزيادة التشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل. وأكد الرئيس التونسي حرص بلاده على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور، والتنسيق مع مصر على كافة المستويات في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وشدد سعيد على أن الأمن القومي لمصر وتونس واحد ومشترك. كما شدد الرئيس التونسي على حق مصر المشروع في الدفاع عن مياهها، وثمن جهود مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
مشاركة :