الغنوشي: حكومة العريض لن تستقيل قبل توفر البديل

  • 10/1/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس، إن «الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل»، نافيًا أن يكون قد اتفق مع الباجي قائد السبسي لتوليه رئاسة تونس مقابل احتفاظ النهضة برئاسة الحكومة. فيما كشف المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة التونسية عبدالسلام الزبيدي، أن رئاسة الحكومة لم تعلن استعدادها للاستقالة ولم تصدر أي بلاغ في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن الاستقالة ستكون بعد الانتهاء من المسار التأسيسي. ويناقض موقف رئاسة الحكومة ما أعلن عنه الرباعي الراعي للحوار من أن النهضة قبلت بخارطة الطريق كاملة ودون شروط. خطوة فاجأت الطبقة السياسية في تونس، حيث أكد المتحدث باسم رئاسة الحكومة المؤقتة بقيادة حركة النهضة عبدالسلام الزبيدي، أن حكومة علي العريض خلافًا لما صرّح به الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي، لم تصدر بيانًا تعلن فيه استعدادها للاستقالة قبل إنهاء المسار التأسيسي وتحديد موعد الانتخابات، مشيرًا إلى أن الحكومة متمسكة بمواقفها السابقة أي الاستقالة لكن بعد نهاية جلسات الحوار. وكان زعيم الحركة راشد الغنوشي أعلن قبوله مبادرة الرباعي عند إطلاقها قبل أسابيع، إلا أن رئيس حكومته علي العريض عقد مؤتمرًا صحفيًا في اليوم التالي ليقول إن الحكومة خط أحمر ولا مجال للاستقالة. من جهته، أوضح الغنوشي لصحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر أمس الاثنين، إنه ليس واردًا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة، لافتًا أن «هذا الأمر ليس مندرجًا في مبادرة الرباعية كشرط فوري بل كان مطلبًا للمعارضة ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار. وأضاف «الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل ولا يمكنها أن تستقيل لتترك الفراغ في البلاد، فاستقالة الحكومة تأتي نتيجة لاستكمال المسار الانتقالي، وهذه القضايا متروكة للحوار الوطني ونحن منفتحون على كل الاقتراحات». وتابع «وافقنا ومازلنا موافقين على مبادرة الرباعي كقاعدة للبحث عن توافقات تخرج البلاد من الأزمة، وعلى حكومة جديدة واستكمال المسار الانتقالي، وصياغة مسودة الدستور وتحديد موعد للانتخابات واختيار هيئة للانتخابات، وهذا ما تنص عليه المبادرة، والحوار الوطني سوف يبحث عن التفاصيل». وكشف الغنوشي أن الحوار الوطني «سينطلق اليوم الثلاثاء، وأنه لم يكن هناك توافق مع الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» بشأن توليه الرئاسة على أن تحتفظ النهضة برئاسة الحكومة، لافتًا إلى أن حديثه مع السبسي في العاصمة الفرنسية باريس، تناول ضرورة التعاون بين كل الأطراف من اجل الخروج من الأزمة. ودافع الغنوشي عن موقف الرئيس منصف المرزوقي، الذي طالب بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول مرسي، معتبرًا ذلك مطالبة حقوقية لأن المرزوقي عاش طوال عمره يطالب بإطلاق سراح المساجين، متسائلاً: «لماذا لا يطالب اليوم بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي باعتباره سجينًا سياسيا؟».

مشاركة :