رد نائب وزير الخارجية الروسي على تكهنات بإمكانية مبادلة الأمريكي المحتجز في موسكو للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسسية بجاسوس روسي. واعتقل بول ويلان، الذي يحمل أيضا الجنسيات الكندية والبريطانية والأيرلندية، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول. وأثارت عملية اعتقاله تكهنات بإمكانية استخدام روسيا له كرهينة لمبادلته بماريا بوتينا، الروسية التي أقرت الشهر الماضي بأنها عميلة أجنبية في الولايات المتحدة. ولكن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قال اليوم السبت، إن مناقشة القضية سيكون سابقا لأوانه، لأن ويلان لم توجه إليه تهم رسمية، وفقا لوكالات الأنباء الروسية. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية عن ريابكوف قوله، “فيما يتعلق بإمكانية تبادل شخص بآخر، من المستحيل ومن غير الصحيح نظر هذا السؤال الآن، حيث لم يتم توجيه تهمة رسمية حتى الآن”. ووفقا لوكالة إنترفاكس، قال ريابكوف “سيتم توجيه الاتهامات في المستقبل القريب”. وكانت بعض التقارير الإخبارية الروسية قد نقلت في وقت سابق، عن مصادر لم تسمها، قولها إن ويلان وجهت إليه اتهامات قد تصل به إلى السجن 20 عاما حال إدانته. ولم يفصح المسؤولون عن تفاصيل نشاطات ويلان المشتبه بها، وجرى تعريفه في البداية على أنه مواطن أمريكي فقط. وكشف عن جنسياته الأخرى أمس الجمعة. وزار السفير الأمريكي, جون هانتسمان الابن، ويلان الأربعاء في سجن لفورتوفو بموسكو، وهي المنشأة التي أقيمت منذ 130 عاما والمعروفة بصرامة لوائحها. وتقدمت كل من بريطانيا وكندا وأيرلندا بطلب لزيارات قنصلية لويلان. ويعمل ويلان (48 عاما) والذي كان أحد عناصر مشاة البحرية الأمريكية وفصل من الخدمة لسوء سلوكه، مديرا لشؤون الأمن العالمي بشركة أمريكية لتصنيع قطع غيار السيارات. وقالت أسرته في الولايات المتحدة، إن وجوده في موسكو لم يكن إلا لحضور حفل زفاف. وفي افتتاحية بصحيفة “واشنطن بوست” الجمعة، دعا شقيقه التوأم ديفيد، الحكومة الأمريكية إلى الضغط على روسيا لإطلاق سراحه. وكتب ديفيد قائلا، “بول أخ وابن وعم طيب يراعي شعور الآخرين، وصديق وفي وكريم، غالبا ما يسافر بقدر ما يستطيع من أجل العمل والمتعة، إنه يعني الكثير بالنسبة لكثيرين، ولكنه ليس جاسوسا”. وكان بول ويلان فتح حسابا على “فكونتاكتي”، وهي خدمة تواصل اجتماعي مشابهة لفيسبوك، منتشرة بين الروس. ويظهر حسابه على “فكونتاكتي”، أن له عشرات الأصدقاء في روسيا، وكثير منهم طلاب في جامعات تابعة للجيش وهيئة الطيران المدني أو أخرى توفر دراسات تقنية، ويشترك معه كثيرون في الاهتمام بالرياضة والأسلحة النارية.
مشاركة :