التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة وبحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والمساعي المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. ووصل عباس الجمعة الى القاهرة لعقد اللقاء مع السيسي والمشاركة في افتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر. وأعلن الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان أن السيسي قال خلال اللقاء إن «القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، مؤكدا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية». وأضاف أن السيسي وعباس بحثا «آخر التطورات على الساحة الفلسطينية» واتفقا على «مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني». وأكد الرئيس المصري «مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية»، بحسب الناطق. وذكرت السفارة الفلسطينية في القاهرة من جهتها أن عباس والسيسي بحثا «ملف المصالحة الداخلية، والدور الكبير التي تقوم به الشقيقة مصر في تقريب الأمور». وفشلت محاولات إجراء مصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007. وشهد الشهر الماضي تصعيدا في الضغوط من جانب السلطة الفلسطينية على حماس. فقد أعلن عباس في 22 ديسمبر أنّ «المحكمة الدستورية قضت بحلّ المجلس التشريعي والدعوة الى انتخابات تشريعية خلال ستة شهور»، مؤكّداً أنّه سيلتزم «تنفيذ هذا القرار فوراً». وتسيطر حركة حماس على المجلس التشريعي الذي تم انتخابه في العام 2006. لكن، بسبب الخلافات بين حركتي فتح وحماس تعطّلت أعماله منذ 2007. ورفضت حماس قرار عباس.
مشاركة :