السيسي وعباس يبحثان «المصالحة» الفلسطينية

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، أمس، في قصر الاتحادية بالقاهرة، وبحثا آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، في ظل التحديات التي تواجهها، ودور الأشقاء العرب في دعم الموقف الفلسطيني في المحافل كافة، وتناول الاجتماع ملف المصالحة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، والدور الذي تقوم به مصر في تقريب الأمور. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، إن السيسي أكد خلال اللقاء قوة العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وفلسطين، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، ومؤكداً استمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. وأكد السيسي مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على التغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق. وأضاف المتحدث أن الرئيس الفلسطيني أعرب من جانبه عن خالص تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ومشيداً في ذلك الإطار بالمساعي المصرية المُقدرة في إطار جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأكد حرصه على مواصلة التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح المتحدث أن اللقاء شهد تباحثاً حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني، بما يسهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام، وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية، كما تمت مناقشة المستجدات على صعيد عدد من الملفات العربية والإقليمية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري. ميدانياً، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مئات المواطنين الفلسطينيين، من الوصول إلى قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في الفعالية المركزية لإحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية. وأغلقت قوات الاحتلال كل الطرقات المؤدية إلى القرية المهددة بالهدم، في محاولة منها لإفشال الفعالية ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مسؤول ملف الشبيبة الفتحاوية في محافظة القدس محمد الحلو، قوله إن جنود الاحتلال احتجزوا عشرات المواطنين، بينهم نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وعدد من الصحافيين، ومنعوهم من الوصول إلى الخان الأحمر. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، حركة حماس، بالاعتذار عن الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، مضيفاً أن «تلفزيون فلسطين ليس تابعاً لفصيل أو لحزب فهو تابع للدولة، ونحمّل (حماس) المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن هذا الأمر المدان». وأضاف خلال كلمته في غداء لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة في بيت لحم، أمس: «لن نسقط حقنا في أرضنا وفي وحدتنا وهويتنا، ولن نقبل بفصل غزة أو نزع القدس وستبقى إلى الأبد وعبر التاريخ عاصمة دولتنا التي ستقوم بسواعد وصمود وطاقات شعبنا». من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة، اعتقال منفذي الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين الرسمي في القطاع، وقالت الوزارة في بيان صحافي: «من خلال التحقيق وتتبع كاميرات المراقبة تم التعرف إلى هوية الأشخاص (المعتدين)، وعددهم خمسة وهم ينتمون لحركة فتح وجميعهم من موظفي السلطة الفلسطينية الذين قطعت رواتبهم أخيراً، وتبين أن أحدهم يعمل موظفاً في تلفزيون فلسطين وقد تم قطع راتبه الشهر الماضي». وذكرت الوزارة أن أجهزتها الأمنية اتخذت الإجراءات القانونية بحق الأشخاص الخمسة «حيث تم توقيفهم جميعاً، ومن خلال التحقيق معهم تبيّن أن الدافع الأساسي لما قاموا به هو قطع رواتبهم من قبل السلطة»، منتقدة اتهام حركة حماس بتنفيذ الاعتداء.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :