تساءل موقع "رووداو" عما إذا كان بإمكان تركيا شن العملية العسكرية التي وعدت بها في سوريا عقب الانسحاب الأمريكي. وبحسب تقرير للموقع في نسخته الإنجليزية ـ ترجمته "عاجل" ـ يزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بإمكان تركيا تَبَنِّي دور أمريكا في سوريا بعد انسحابها ومكافحة أي بقايا لتنظيم (داعش(. وتابع التقرير "مع ذلك، حتى إذا ركزت تركيا فقط على محاربة التنظيم المتطرف - بدلًا من مهاجمة الأكراد السوريين - فقد أثيرت شكوك جوهرية حول قدراتها الفعلية". ومضى التقرير يقول "إن التشكيك في قدرة تركيا على إطلاق عملية رئيسية أخرى في سوريا لا يعبر عنها المسؤولون الأمريكيون فحسب، بل أيضًا من بعض الشخصيات البارزة في الجيش التركي نفسه". وأضاف "الشكوك حول جدوى حملة تركية أخرى عبر الحدود قد أثارها كبار الضباط، بمن فيهم الجنرال إسماعيل متين تيمل، الذي استُقْبِل بالإعجاب لمهاراته القيادية في عمليات درع الفرات والغصن، وقائد لواء الكوماندوز العميد مصطفى باروت". ولفت إلى أن الرجلين كانا يحظيان بتقدير من الرئيس رجب طيب أردوغان، وهما الآن تم إلحاقهما بوظائف مكتبية. ومضى التقرير يقول "وفقًا لوسائل الإعلام التركية، فإن كلا الرجلين يشعران بالقلق من قيام تركيا بإطلاق عملية كبيرة شرق نهر الفرات، قائلين إن وحدات حماية الشعب، وهي العنصر الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، هي أفضل تدريبًا وأفضل تجهيزًا من نظيراتها في عفرين، التي هزمتها تركيا في أوائل عام 2018". وحذَّر الرجلان من أن الظروف المناخية والطوبوغرافية يمكن أن تكون ضارة أيضًا "لهدف تركيا المتمثل في الحد الأدنى من الخسائر البشرية". كما يشكك العسكريان التركيان كذلك في ضرورة نشر القوة التركية حتى الآن خارج حدودها لمحاربة داعش، عندما لا تعمل هذه المجموعة على حدودها.