الأخضر في الإمارات: يستعيد بريقه ويحقق اللقب الآسيوي الثالث

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر دولة الإمارات فأل خير على المنتخب السعودي، كونها كانت شاهدة على تتويجه باللقب القاري الثالث والأخير له في البطولة التي طالما شكلت للأخضر مصدر تألق وتميز وحافز لإبداع للاعبيه على المستطيل الأخضر بشهادتها على ولادة العديد من النجوم الذين سطروا بحروف من ذهب تاريخ الأخضر في المحافل الدولية. وفي هذه النسخة 1996 سعى الأخضر إلى استعادة أمجاده القارية بإضافة النجمة الثالثة. في هذا التقرير سنلقي الضوء على فوز منتخب السعودية بلقب كأس آسيا في نسخة عام 1996 للمرة الثالثة في تاريخه التي أقيمت في الإمارات. قصة اللقب القاري الثالث دخل المنتخب السعودي نهائيات عام 1996، وهو مرشح فوق العادة للظفر باللقب الثالث نظير وصوله للمباراة النهائية للبطولة في النسخ الثلاثة الأخيرة، حيث استطاع في اثنين منها التتويج باللقب عطفاً على الأداء المبهر والنتائج البارزة التي قدمها صقور الأخضر في نهائيات كأس العالم 1994، والتي أهلته للعبور إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه. مشوار الأخضر في البطولة أقيمت النسخة الحادية عشرة من نهائيات كأس آسيا 1996 في الإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 4 ديسمبر حتى 21 ديسمبر، وشكلت هذه النسخة نقلة نوعية في تاريخ البطولة منذ انطلاقتها الأولى، حيث ارتفع عدد المنتخبات المشاركة من 8 إلى 12 منتخباً قسمت إلى ثلاث مجموعات، حيث وضعت القرعة المنتخب السعودي على رأس المجموعة الثانية إلى جانب العراق وإيران وتايلاند، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات الإمارات، الكويت، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، أما المجموعة الثالثة قفد ضمت اليابان وسورية والصين وأوزبكستان. كان مشوار المنتخب السعودي متقلباً خلال الدور الأول ضمن مجموعته، كونه خاض البطولة ببعض العناصر الشابة إلى جانب قلة من عناصر الخبرة، حيث استهل مشواره بفوز كبير على تايلاند بلغ ستة أهداف وتبعه بفوز باهت على نظيره العراقي بهدف دون رد، هذان الانتصاران أصابا اللاعبين بالغرور وتسببا في ثقة مفرطة لديهم، ما انعكس سلباً على أدائهم في المباراة الثالثة أمام المنتخب الإيراني الذي ألحق هزيمة ثقيلة بالأخضر استقرت على ثلاثة أهداف دون مقابل، ورغم الهزيمة القاسية إلا أن صدارة المجموعة بقيت في يد الأخضر بفارق الأهداف عن إيران الثانية والعراق الثالثة. هذه الخسارة القاسية وغير المنتظرة كانت بمثابة جرس إنذار للاعبين للخروج المبكر من البطولة، الأمر الذي جعل اللاعبين ينظرون لمباراة دور ربع النهائي أمام الصين على أنها مباراة كؤوس لا بديل فيها عن الفوز إذا ما أردوا العودة لمنصات التتويج، وبرغم تقدم الصين بهدفين نظيفين إلا أن نجوم الأخضر تمكنوا من تحويل خسارتهم إلى فوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في نهاية المطاف، تناوب على تسجيلها يوسف الثنيان (هدفان) وسامي الجابر وفهد المهلل. اعتبر هذا الفوز خطوة هامة نحو استعادة اللقب، وكان عليه مواجهة منتخب إيران في الدور نصف النهائي الذي فاز عليه في الدور الأول بثلاثية نظيفة، لتكون المواجهة أشبه بالثأر بين الفريقين، فاستطاع لاعبو الصقور الخضر من رد اعتبارهم من خلال ركلات الترجيح وبنتيجة 4-3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، ليضرب موعداً في المشهد الختامي مع منتخب البلد المضيف الذي فاز بدوره على نظيره الكويتي بهدف دون رد . جاءت المباراة النهائية قمة في الإثارة والقوة والصعوبة لاسيما من جانب الأخضر الذي لعب على أرض منافسه المنتخب الإماراتي وأمام جماهيره إلى جانب الطرد الذي تعرض له مدافعه حسين عبدالغني. ورغم هذه الظروف صمد المنتخب السعودي بكل قوة، وكان بإمكانه حسم المباراة في وقتها الأصلي، إلا أن الفرص لم تستغل بالشكل المطلوب لتبقى كلمة الحسم مرهونة بالركلات الترجيحية التي حسم من خلالها الأخضر اللقب لصالحه بعد الفوز بنتيجة ( 4-2) ليصعد لاعبو المنتخب السعودي إلى منصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخه. أصحاب الإنجاز محمد الدعيع، تيسير آل نتيف، حسين الصادق، محمد الخليوي، أحمد جميل، محمد شلية، حسين عبدالغني، خالد الرشيد، خالد مسعد، خالد التيماوي، فؤاد أنور، يوسف الثنيان، سامي الجابر، فهد المهلل، حمزة إدريس، خميس العويران، إبراهيم ماطر، عبدالله القرني، خميس الزهراني، عبدالله الجمعان، عبدالله سليمان، المدرب: البرتغالي فينغادا، مساعد مدرب محمد الخراشي.

مشاركة :