«الأخضر» يسعى لاستعادة بريقه الآسيوي ويتربص باللقب الرابع

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بعد شهور على عودته للظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة التي استضافتها روسيا منتصف عام 2018، يطمح المنتخب السعودي لكرة القدم إلى استعادة بريقه الآسيوي من خلال النسخة الجديدة لكأس آسيا والتي تنطلق فعالياتها يوم السبت المقبل في الإمارات. وخرج المنتخب السعودي (الأخضر) من الدور الأول للمونديال الروسي ولكن العروض والنتائج التي قدمها الفريق في مجموعته بالدور الأول تؤكد على أن الفريق لديه القدرة والإمكانيات التي تساعده على التألق واستعادة عرشه الآسيوي من خلال النسخة السابعة عشر التي تستضيفها الإمارات من الخامس من يناير إلى أول فبراير المقبلين. واستهل المنتخب السعودي مسيرته في المونديال الروسي بهزيمة ثقيلة صفر-5 أمام نظيره الروسي في المباراة الافتتاحية للبطولة ولكنه استعاد بعض اتزانه في المباراة التالية وخسر صفر-1 أمام منتخب أوروجواي العريق قبل أن يفوز على شقيقه المصري 2-1 في المباراة الثالثة بالمجموعة. وكان التدرج في مستوى الأداء والنتائج خلال المونديال دليلا دامغا على أنه مع التخلص من رهبة البداية واكتساب الثقة يكون المنتخب السعودي قادرا على تقديم مستويات عالية من المنافسة. ويحتاج الفريق الآن إلى الظهور بأفضل مستوياته من أجل تقديم بطولة قوية في كأس آسيا 2019 بالإمارات خاصة بعدما حرص المسؤولون على الاتحاد السعودي للعبة على الإبقاء على المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في منصب المدير الفني للفريق عقب انتهاء المونديال الروسي ما أضفى على الفريق مزيدا من الاستقرار. والآن، قد يجني الأخضر ثمار هذا الاستقرار والطفرة في مستواه من خلال البطولة الآسيوية التي يسعى إلى المنافسة بقوة على لقبها لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري والمسجل باسم المنتخب الياباني برصيد أربعة ألقاب. وغاب المنتخب السعودي عن النسخ السبع الأولى في بطولة كأس آسيا لكنه فرض نفسه بقوة كأحد أبرز الفرق المشاركة في البطولة على مدار تاريخها. ولم يستغرق المنتخب السعودي وقتا طويلا ليترك بصمته في تاريخ البطولة حيث أحرز اللقب القاري في أول مشاركة له بالبطولة الآسيوية وذلك في عام 1984 ثم أتبعه باللقب الثاني في النسخة التالية التي أقيمت عام 1988، وعانده الحظ في النسخة التالية عام 1992 ليحتل المركز الثاني قبل أن يستعيد اللقب في بطولة عام 1996 والتي أقيمت بالإمارات. وأصبح الأخضر واحدا من ثلاثة منتخبات فقط أحرزت اللقب ثلاث مرات على الأقل على مدار تاريخ البطولة حيث يشترك معه في هذا منتخبا إيران (ثلاثة ألقاب) واليابان (أربعة ألقاب). ولكن المنتخب السعودي يتفوق على جميع المنتخبات التي شاركت في البطولة الآسيوية من حيث عدد مرات الوصول للمباراة النهائية حيث بلغ النهائي في ست من تسع مشاركات له بالبطولة حتى الآن وتوج باللقب في ثلاث مرات ولم يحالفه الحظ في مثلها حيث حل ثانيا في أعوام 1992 و2000 و2007. ومنذ بلوغه النهائيات للمرة الأولى في عام 1984، لم يغب المنتخب السعودي عن المشاركة في البطولة في أي نسخة حيث يخوض الفريق النهائيات للمرة العاشرة على التوالي عندما تنطلق فعاليات النسخة السابعة عشر يوم السبت المقبل في ضيافة الإمارات. ولكن الأهم هو أن الأخضر كان ولا يزال ضمن المرشحين لإحراز اللقب في كل نسخة خاضها بالبطولة. ولهذا، يضع المنتخب السعودي صوب عينيه هدف الوصول لنهائي النسخة المرتقبة. ويضاعف من رغبة الفريق في إحراز اللقب استعادة بعض بريقه في 2018 وبلوغ نهائيات كأس العالم بعدما فشل في التأهل للبطولة عامي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل بعدما شارك في النهائيات أربع مرات متتالية. وودع الأخضر فعاليات النسختين الماضيتين من كأس آسيا مبكرا وسقط في الدور الأول (دور المجموعات) ما يمثل دافعا قويا للبحث بقوة عن التتويج في النسخة الجديدة من البطولة الآسيوية أو على الأقل الوصول بعيدا في الأدوار النهائية لها. وربما خدمت القرعة الأخضر حيث أوقعته في المجموعة الخامسة متوسطة المستوى التي تضم معه منتخبات قطر ولبنان وكوريا الشمالية ما يجعل الأخضر مرشحا بقوة للعبور من هذه المجموعة إلى الأدوار الفاصلة. وعلى عكس ما واجه الفريق من صعوبات أعاقت الاستعداد الجيد قبل كأس آسيا 2015، كانت استعدادات الفريق للبطولة المرتقبة على ما يرام حيث أعقب الفريق مشاركته في المونديال الروسي بعدد من المباريات الودية متباينة القوة حيث تعادل مع بوليفيا 2-2 والأردن 1-1 والعراق 1-1 وفاز على اليمن 1-صفر وخسر أمام البرازيل صفر-2. كما استفاد الفريق من الاستقرار في إدارته الفنية على عكس ما حدث قبل النسخة الماضية حيث جرى تغيير الإدارة الفنية للفريق بشكل جذري قبل شهر واحد على انطلاق فعاليات البطولة. وكالعادة، يمتلك المنتخب السعودي العديد من المواهب الرائعة في مختلف المراكز بالفريق، وهذه المواهب تحتاج فقط إلى التوظيف الجيد لتحقيق النتائج المرجوة. ويعتمد بيتزي على مجموعة كاملة من اللاعبين الناشطين داخل الدوري السعودي بقيادة محمد الصيعري هداف فريق الحزم. وتجمع قائمة الفريق في البطولة المرتقبة بين عناصر الشباب مثل أيمن الخليف وعبد الله العمري وحمدان الشمراني وعبد الله الخيبري وأصحاب الخبرة مثل حارس المرمى وليد عبد الله والمدافع عمر هوساوي ولاعبي الوسط سلمان الفرج ويحيى الشهري وفهد المولد وحسين المقهوي. وشق الفريق طريقه إلى النهائيات دون عناء حيث تصدر المجموعة الأولى في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس آسيا 2019 وكأس العالم 2018 متفوقا على منتخبات الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية وحقق الفريق الفوز في ست مباريات وتعادل في مباراتين وسجل لاعبوه 28 هدفا واهتزت شباكه أربع مرات ليتأهل بجدارة إلى البطولة الآسيوية والمرحلة النهائية من تصفيات المونديال. ويستهل الفريق مسيرته في البطولة بلقاء منتخب كوريا الشمالية ثم يلتقي بعدها نظيريه اللبناني والقطري. ويحتاج الأخضر للفوز بأول مباراتين له ليضمن التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) قبل المواجهة مع منتخب قطر والتي ينتظر أن تكون مواجهة القمة في هذه المجموعة. وإذا عبر المنتخب السعودي هذه المجموعة دون مفاجآت، سيكتسب الفريق ثقة قد تساعده كثيرا في الخطوات التالية نحو تحقيق حلم الفوز باللقب الرابع لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب الياباني في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي. منتخب السعودية في سطور: لقب الفريق: الأخضر- الصقور الخضر. تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: عام 1956. الانضمام للفيفا: عام 1956. التصنيف الحالي: المركز الخامس آسيويا و69 عالميا. أفضل مركز في تصنيف الفيفا: 21 في يوليو 2004. أسوأ مركز في تصنيف الفيفا: 126 في ديسمبر 2012. مشاركاته السابقة في بطولات كأس آسيا: تسع مرات في 1984 و1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2007 و2011 و2015. أفضل نتيجة في كؤوس آسيا : توج باللقب ثلاث مرات في بطولة 1984 و1988 و1996. سجل الفريق في النهائيات : خاض 44 مباراة فاز في 19 وتعادل في 13 مباراة وخسر 12 مباراة وسجل 63 هدفا مقابل 45 هدفا في شباكه. مشاركاته السابقة في كؤوس العالم: خمس مرات في أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 و2018. أفضل نتيجة في كؤوس العالم : الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة 1994. إنجازات أخرى : توج بلقب كأس الخليج ثلاث مرات. تاريخ التأهل للنهائيات : 24 مارس 2016. المدير الفني: الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي. قائد الفريق: عمر هوساوي.

مشاركة :