اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، بفشل المحادثات مع وفد من النواب الديمقراطيين، والتي تستهدف إنهاء الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الأمريكية، في البيت الأبيض، بعد ساعتين من بدايتها، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة لاستئناف المفاوضات اليوم الأحد. وقال الرئيس الأمريكي عبر حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: إنه "لم يتحقق الكثير من التقدم اليوم.. الاجتماع الثاني تحدّد له يوم غد (اليوم الأحد)". وأضاف ترامب أن نائب الرئيس مايك بنس وفريقه، أطلعوه على نتائج اجتماعهم مع المفاوضين الذين يمثلون رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر. وتابع أنه "بعد عقود عديدة، يجب أن يتم التوصل إلى حل نهائي ودائم للمشاكل على الحدود الجنوبية". وحثّت كل من بيلوسي وشومر ترامب على تأييد إقرار تشريع لإنهاء الإغلاق الحكومي، بينما تتواصل المفاوضات حول أمن الحدود. ولكن الرئيس الأمريكي رفض وتمسك بمطالبته بتضمين تمويل الجدار في مشروعات قوانين إنفاق الهيئات التي تشكِّل حوالي ربع الحكومة الاتحادية. وأدَّى الإغلاق الجزئي للحكومة، الذي بلغ 15 يومًا حتى الآن، إلى إجبار مئات الآلاف من موظفي الحكومة على أخذ إجازات مؤقتة بدون أجر، في حين يعمل آخرون لكن دون تلقّي رواتب. كما تم إغلاق العديد من العمليات الممولة من الحكومة الاتحادية، بما في ذلك متاحف ومتنزهات. من جانبها، قالت بيلوسي في بيان، يوم أمس السبت: إنَّ الديمقراطيين في مجلس النواب، الذين يشكلون أغلبية حاليًا، سيتخذون خطوات خلال أيام لإعادة فتح الحكومة. وقالت بيلوسي: "يجب أن ينتهي الغموض الذي لا معنى له والفوضى في إغلاق ترامب، الآن". فيما قال ترامب: إنَّ مشاريع القوانين الوحيدة التي قد يفكر في التوقيع عليها هي تلك التي تشمل تمويلًا للجدار الحدودي. وقال: إن الحدود "تشبه المنخل" تسمح بدخول المخدرات غير الشرعية وأعضاء العصابات والمجرمين إلى البلاد. ويطالب ترامب بأن تتضمن مشاريع قوانين الإنفاق 5.6 مليار دولار ليفي بوعده في بناء جدار وتشديد أمن الحدود. وأوضح بيان صادر في وقت سابق عن مكتب بنس أنه لم يكن هناك حوار متعمق بشأن "المبلغ المطلوب"، لكنه كرر موقف ترامب المشير إلى أن الولايات المتحدة بحاجة الى تمويل لإقامة جدار حدودي.
مشاركة :