السيسي يفتتح أكبر مسجد في مصر وأضخم كاتدرائية بالشرق الأوسط

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج»، وكالاتدشّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد رسمياً كاتدرائية «ميلاد المسيح» للأقباط الأرثوذكس، الكنيسة الأكبر في الشرق الأوسط، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما ودعت محافظة القليوبية أمس، رائد الشرطة مصطفى عبيد، في جنازة رسمية، وكان الضابط قد استشهد، أمس الأول السبت، أثناء تفكيكه عبوة ناسفة في محيط كنيسة أبوسيفين بمنطقة عزبة الهجانة بالقاهرة.وجاء استهداف الكنيسة عشية احتفال المصريين الأقباط بعيد الميلاد.وفي احتفال أقيم في فندق تابع للجيش المصري داخل العاصمة الإدارية الجديدة «45 كيلومتراً شرق القاهرة» افتتح السيسي بحضور نظيره الفلسطيني محمود عباس الكاتدرائية الجديدة وكذلك مسجد «الفتاح العليم» الذي يعتبر من أكبر المساجد في مصر.وفي تغريدة على «تويتر»، هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيسي بافتتاح الكاتدرائية وكتب: «متحمس لرؤية أصدقائنا في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط. الرئيس السيسي يمضي ببلاده إلى مستقبل أكثر اندماجاً».وفي رسالة عبر الفيديو تم بثها خلال الاحتفال، هنأ البابا فرنسيس مصر بافتتاح الكاتدرائية ووجه تحية إلى بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني وإلى الرئيس السيسي. وقال موجهاً الحديث إلى الأقباط المصريين: «الإخوة والأخوات الأعزاء، إن لديكم شهداء يعززون عقيدتكم» في إشارة إلى المسيحيين الذين سقطوا في اعتداءات استهدفتهم.وطلب الرئيس المصري في بداية الاحتفال الذي حضره رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين المصريين في مختلف القطاعات، الوقوف دقيقة حداداً على روح ضابط الشرطة الذي سقط أثناء محاولته تفكيك القنبلة مساء السبت.وودعت محافظة القليوبية أمس، رائد الشرطة مصطفى عبيد، في جنازة رسمية، وكان الضابط قد استشهد، السبت، أثناء تفكيكه عبوة ناسفة في محيط كنيسة أبوسيفين بمنطقة عزب الهجانة بالقاهرة.وتقدم الجنازة علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية، واللواء رضا طبلية، مدير الأمن، حيث خرج الجثمان ملفوفاً بعلم مصر من مسجد قرية جزيرة الأحرار، مسقط رأس الشهيد، وسط هتافات تطالب بالقصاص من الإرهابيين.وكان الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية المصرية، قد نعيا الضابط الشهيد، منددين بالعمل الإرهابي، وأكد الأزهر، في بيان عقب الحادث، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي أثيم، يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم كل الأديان، التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، مؤكداً تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب الخبيث، الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.ونعى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شهيد الوطن، وقدمت الكنيسة الشكر لأجهزة الشرطة على يقظتها وجهودها المخلصة، التي تبذلها فداءً للوطن.ودان مفتي مصر شوقي علام «العملية الإرهابية»، مشيرا إلى أن العبوة كانت مزروعة على سطح مبنى مسجد مقابل للكنيسة.وقال مسعد سعد «35 عاما»، نجل مؤذن المسجد حيث تم العثور على العبوة، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: إنه كان في المسجد مع والده «عندما اشتبه أحد المصلين بشخص صعد إلى سطح المسجد ومعه حقيبة»، وأوضح أنه رأى، مع الأشخاص الذين صعدوا إلى السطح لتفقد الوضع، حقيبتين، فعمدوا إلى «إبلاغ الشرطة».وأضاف سعد: «كنتُ الشخص الذي حمل جثمان الضابط الشهيد إلى الدور السفلي».ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذه المعلومات.وفي سياق متصل، بعث اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أمس، برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، كما أرسل وزير الداخلية برقية تهنئة مماثلة إلى القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.واتخذت السلطات المصرية أمس إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الإدارية الجديدة، تمهيداً لحفل تدشين الكاتدرائية التي تقع في هذه المنطقة.وترأس البابا تواضروس الثاني القداس في الكاتدرائية الجديدة.

مشاركة :