حذّر ستروان ستيفنسون، العضو السابق في البرلمان الأوروبي، من أن محاولات إيران للسيطرة على العراق قد تشمل فرق الاغتيالات، وذلك في مقال بصحيفة سكوتسمان البريطانية. وجاء في المقال أنه ومنذ مايو الماضي، تتعطل مساعي تشكيل الحكومة بسبب اتهامات لرئيس الوزراء بالتراجع عن حكومة تكنوقراط مستقلة، التي كان قد وعد بها سابقاً، مضيفاً أن المشكلة الأساسية في الخلافات حول الوزراء الجدد تتركز في شخص فالح الفياض كوزير للداخلية. وقال: إن معارضة الفياض ليست مفاجئة؛ فالرجل كان المستشار الأمني لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وكان العقل المدبر للهجمات العسكرية على اللاجئين من مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في مخيمي أشرف وليبرتي، ما أسفر عن مقتل 168 رجلاً وامرأة، وجرح 1700 آخرين.ونتيجة لسجله في الأعمال الوحشية، اتهمته السلطات الإسبانية بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، مما حدّ من قدرته على السفر إلى أوروبا. وكما كان متوقعاً، رفض المالكي قرار رفض تعيينه، ودعم الكتل المؤيدة لإيران في مجلس النواب. وبحسب تقارير، فإن الفياض يعمل لصالح النظام الإيراني؛ فقد كان يقود ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية أثناء القتال ضد «داعش»، وساهم في أعمال الإبادة، وأشرف على تدمير مدن مثل الفلوجة والرمادي والموصل.وبعد أن أجمع الإيرانيون على الفياض، أرسل النظام الآن قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري في مهمة دبلوماسية إلى العراق، للضغط من أجل تعيينه. ووفقاً لمسؤولي الأمن البريطانيين الموجودين في بغداد، قام سليماني بتوجيه فرق الاغتيالات من أجل استهداف منتقدي النظام الإيراني أو معارضيه. ويقول المقال: إن التدخل الإيراني في العراق كلّف البلاد كثيراً. (وكالات)