متحدث متظاهري الأحواز: عذبوني لحافة الموت

  • 1/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يسود الارتباك أوساط الحكومة الإيرانية، بعدما كشف المتحدث باسم العمال المضربين النقاب عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في سجون النظام الإيراني، وتحدى وزير المخابرات في مناظرة تلفزيونية مفتوحة حول عمليات التعذيب المروعة التي تتم داخل أروقة المعتقلات والسجون، مؤكداً أنه تعرض للتعذيب حتى حافة الموت.ونقلت وكالة أنباء «هرانا» (مختصة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران)، أمس الأحد، جانباً من حديث أدلى به إسماعيل بخشي، عضو نقابة عمال شركة «هفت تبه» لصناعة السكر الواقعة داخل نطاق إقليم الأحواز جنوب غربي البلاد، والذي أفرج عنه بضمان مالي مؤخراً، بعد اعتقاله قرابة شهر على خلفية مشاركته في احتجاجات حاشدة لنحو 30 يوماً على التوالي اعتراضاً على تأخر الأجور الشهرية.وتعرض الناشط العمالي لشتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة اعتقاله بواسطة استخبارات طهران؛ حيث تراوحت بين الضرب المبرح والركل بالأقدام من دون سبب واضح، فضلاً عن حظره من النوم لقرابة 3 أيام، والتنصت على محادثاته الهاتفية القصيرة مع زوجته.وكاد بخشي، الذي يواجه اتهامات أبرزها «التواطؤ ضد الأمن القومي»، أن يلقى حتفه جراء تعرضه للتعذيب في محبسه، في الوقت الذي لا يزال يعاني آلاماً مبرحة في مناطق متفرقة من جسده حتى الآن؛ حيث يخضع لجلسات علاج نفسية مكثفة من أجل التعافي، وفق «هرانا».وجدد، بخشي، إصراره على عدم الصمت بعد معاناته في المعتقل، للحديث حالياً حول وقائع تعذيب أخرى لنشطاء ومعارضين بشكل أكثر قسوة داخل معتقلات إيرانية سيئة السمعة؛ الأمر الذي دفع 34 تنظيماً طلابياً بجامعات إيران إلى التضامن مع مطالب الناشط العمالي.واعتبرت التنظيمات الطلابية، في بيان لها، أن وقائع التعذيب في السجون على هذا النحو ليست مجرد أخطاء فردية بل ربما تكون أسلوباً ممنهجاً، قبل أن تشدد على ضرورة خروج وزير الاستخبارات الإيراني للعلن، للرد على التساؤلات المطروحة.وفي الوقت الذي بعث عدد من المحامين برسالة حادة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالبوا فيها الأخير، بضرورة عدم التقاعس حيال وقائع التعذيب في السجون، شدد نائب رئيس البرلمان علي مطهري، على ضرورة كشف ملابسات قضية تعذيب الناشط العمالي.وطالب نائب رئيس البرلمان الإيراني، وزارة الاستخبارات، بالكشف عن تفاصيل قضية تعذيب الناشط العمالي، فيما وصف ما حدث له بأنه وصمة عار على حكومة تدعي التدبير والأمل، ووصلت للسلطة بشعار الحرية والدفاع عن حقوق المواطنين. (وكالات)

مشاركة :