استلمت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إدارة معبر رفح مع مصر بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه. وجرت مراسم الاستلام بعد منتصف ليلة الاثنين بحضور وفد رسمي من وزارة الداخلية بعد سحب السلطة الفلسطينية جميع موظفيها من المعبر.ولم يعرف على الفور مصير عمل معبر رفح بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية، علماً أن العمل بالمعبر معطل من الجانب المصري اليوم بقرار من القاهرة بسبب الأعياد المسيحية.وهاجمت حركة حماس، في بيان لها، بشدة قرار سحب موظفي السلطة الفلسطينية من المعبر واعتبرته "استمراراً لمسلسل الإجراءات الانتقامية من غزة".وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت مساء أمس سحب موظفيها العاملين في معبر رفح في ظل تصاعد الخلافات مع حركة حماس. وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، في بيان لها، إنها ستسحب كافة موظفي السلطة العاملين على معبر رفح ابتداء من صباح يوم غد الاثنين "بسبب ممارسات حماس".وذكرت الهيئة أنه "منذ أن تسلمنا معبر رفح وحماس تعطل أي مسؤولية لطواقمنا هناك، وتحملنا الكثير حتى نعطي الفرصة للجهد المصري الشقيق لإنهاء الانقسام". وأضافت أن "حماس تصر على تكريس الانقسام وآخرها ما طال الطواقم من استدعاءات واعتقالات والتنكيل بموظفينا، ووصلنا لقناعة بعدم جدوى وجودهم هناك لإعاقة حماس عملهم ومهامهم". وكانت السلطة الفلسطينية تسلمت إدارة معابر قطاع غزة بما فيها معبر رفح في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بموجب اتفاق رعته مصر للمصالحة الفلسطينية قبل ذلك بشهر.ونص الاتفاق في حينه على تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة، لكن استمرار خلافات فتح وحماس حال دون ذلك. وتبادلت فتح وحماس مؤخراً اتهامات باعتقالات متبادلة ضمن خلافاتهما المستمرة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007 إثر سيطرة حماس على قطاع غزة.
مشاركة :