لاقت الحلوى العُمانية رواجاً كبيراً وإقبالاً من زوار الجنادرية الذين حرصوا على شرائها، حيث تعد عنصر ضيافة أساسياً في مختلف المناسبات الاجتماعية العُمانية، إلى جانب أهميتها كموروث محلي. وأوضح أحد المتخصصين في صنع الحلوى عزام الهديفي، أن الحلوى العُمانية تعتبر من الصناعات التقليدية التي تتميز بها السلطنة، التي بدأت عام 1330 للهجرة ولا زالت مستمرة حتى اليوم، فرائحة الزعفران والهيل تجذب الزائرين للوقوف أمام محلات إنتاج الحلوى العمانية ذات الطابع المتفرد في طريقة صناعتها وجودتها ومذاقها. وبين أن الحلوى العُمانية مزيج حلو الطعم يشتمل على العديد من المكونات في إعدادها، حيث تتكون من الماء، والسكر الأحمر، والنشاء العُماني، والزعفران والهيل، والمكسرات وماء الورد الجبلي، وساعد تركيز مكوناتها المحتوية على سعرات حرارية عالية على اشتهارها بقدرتها على إكساب الجسم طاقة وحيوية، مشيراً إلى أنه استحدثت منها حلويات بنكهات التين واللبان، وتتراوح ساعات طهي الحلوى من 3 إلى 4 ساعات مع التحريك المستمر. وحول الأدوات المستخدمة في تحضير الحلوى قال الهديفي: "تتكون أدوات تصنيعها من قدر كبير من النحاس يعرف محليًا (بالمرجل)، بالإضافة إلى أداة تحريك تعرف باسم (البسطان)، حيث يغلي الماء بالمرجل ويضاف إليه النشا والسكر ثم تتوالى المراحل الأخرى التي يصل عددها إلى تسع مراحل من إضافة المكونات الأخرى واحدة بعد الأخرى حتى تجهيز الحلوى، وتعبأ في عبوات بلاستيكية مقاومة للحرارة خصوصًا وأن مزيج الحلوى يصب على العبوات بدرجة حرارة تصل 150 درجة، حيث تتفاوت أسعارها بين 30 ريالاً للكيلو الواحد إلى 50 ريالاً للحلوى فائقة الجودة التي عادة ما تقدم في المناسبات المميزة كالمناسبات الرسمية".
مشاركة :