تعتبر صحون الكبدة المباعة في البسطات الرمضانية من الأشياء الضرورية في ليالي رمضان. ووثقت “المواطن” في جولة لها، مساء أمس الأحد، انتشار بسطات الكبدة في منطقة البلد وفق ترتيب أعدته أمانة محافظة جدة لأصحابها، ليتمكنوا من عرض إنتاجهم. وجذبت صحون الكبدة الزوار برائحتها التي تنبعث بجانب الوجوه الكادحة التي وقفت بزيها التراثي منذ وقت مبكر في شهر الصيام لتنادي على الزائرين بأهازيج شعبية. وتشهد البسطات الرمضانية إقبالًا منقطع النظير من أهالي جدة وزوارها الأمر الذي يحرص كل شخص ظفر بإحدى هذه البسطات أن يجعل من بسطته محط أنظار الجميع من زوّار المكان، فتنتشر الفوانيس الرمضانية الملونة، والبسطات المزخرفة بأنواع القماش المخملي، مع نسمات من روائح الطهي الزكية، بوصفها وجبة غذائية شعبية عرفها أهالي المنطقة منذ عقود قديمة. ومن جانبه، قال خالد أبو الريش صاحب إحدى البسطات لبيع الكبدة: إنها تمثل وجبة خفيفة، وتتيح الفرصة لاجتماع الأصدقاء للتمتع بأكلها، وسط أجواء تراثية رائعة يحرص بائعو الكبدة على توفيرها، من خلال وضع الفوانيس وقطع القماش المزخرفة، إضافة إلى أزيائهم الشخصية التراثية، لجذب أكبر عدد من الزبائن.