صنعاء ـ اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، الحوثيين بالمماطلة في تنفيذ اتفاق السويد. جاء ذلك خلال لقاء هادي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، حسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء. وذكرت الوكالة أن هادي أشار إلى "تلكؤ المليشيا الحوثية الانقلابية، وعدم رغبتها للسلام من خلال مماطلتها في تنفيذ اتفاق السويد". وخلال مشاورات رعتها الأمم المتحدة بالسويد، ديسمبر/ كانون أول الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية والحوثيون على حلول لملفات، بينها الأسرى ومدينة وموانئ الحديدة، إضافة إلى تعز. وندد هادي باعتداءات جماعة الحوثيين "المتكررة على المدنيين ونهبها للمساعدات الإغاثية، وإعاقة وصولها إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها". ويسيطر الحوثيون، المتهمين بتلقي دعم إيراني، على محافظات يمنية، بينهاء العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. وينفون أي مماطلة في تنفيذ اتفاق السويد ويتهمون في المقابل الطرف الحكومي بالتباطؤ في تنفيذ الاتفاق وخرق بعض بنوده. كما اتهم هادي الحوثيين ببيع المعونات الغذائية في الأسواق السوداء؛ "الأمر الذي يفاقم من معاناة أبناء الشعب اليمني". وتحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، بات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة. ودعا هادي إلى "موقف حازم من المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية لوقف اعتداءاتها على المدنيين وخروجها من مدينة وميناء الحديدة، بناءً على ماتم الاتفاق عليه في مشاورات استوكهولم". وأعرب السفير الأميركي عن دعم واشنطن لأمن واستقرار ووحدة اليمن. وشدد تولر على "أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن". ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين. جرى الموفد الدولي الخاصّ إلى اليمن مارتن غريفيث الأحد في صنعاء محادثات مع مسؤولين حوثيّين قبل الانتقال إلى الرياض للقاء مسؤولي الحكومة اليمنيّة، في محاولة لتطبيق اتّفاقات السويد حول النزاع اليمني، في مهمّة يبدو أنّها تنطوي على رهان صعب. والتقى غريفيث الأحد زعيم المتمرّدين الحوثيّين عبد الملك الحوثي وفق بيان للمتحدّث باسمه محمد عبد السلام نشرته قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وبعد شهر من المحادثات بين طرفي النزاع اليمني في السويد، والتي كانت الأولى منذ العام 2016، تواجه الأمم المتحدة صعوبات في تطبيق سلسلة اتفاقات على الأرض. من ناحيته، أعلن أحد قادة الحوثيّين بعد لقائه غريفيث أنّ العاصمة الأردنيّة عمّان قد تستضيف مشاورات بين طرفي النزاع تتناول الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن.
مشاركة :