يصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى صنعاء، لاستكمال المباحثات حول تنفيذ اتفاق السويد مع الميليشيات الحوثية الانقلابية، والتي تعطل من إتمام المفاوضات. وقالت تقارير صحفية: إنَّ جريفيث سيبحث مع جماعة الحوثي (المدعومة من إيران) اتفاق تبادل الأسرى، الذي تعثر تنفيذه حتى اللحظة. كما يبحث الوضع في مدينة الحديدة وامتناع الحوثيين عن الانسحاب منها. ولم تحدد التقارير موعد وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الأحد: إنَّ ميليشيات الحوثي تدفع باتجاه إفشال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وتحديدًا فيما يخص انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة. وأضاف: الهجوم السياسي والإعلامي والاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية الانقلابية، على فريق الرقابة الدولية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت يهدف في المقام الأول لإفشال تنفيذ اتفاق السويد، بشأن الوضع في الحديدة، والذي يعني عمليًا انسحاب الميليشيات من المدينة والموانئ الثلاثة والانتشار خارج المحافظة. وأكَّد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الأحد، التزام حكومته بدعم وتنفيذ اتفاق ستوكهولم دون تجزئة، مشيدًا باستمرار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار. واتهم خلال عبدالملك خلال لقاء في العاصمة المؤقتة عدن، مع اللجنة الحكومية المختصة بشأن متابعة اتفاقات ستوكهولم، التي يرأسها محافظ الحديدة الحسن طاهر وعضوية الوزارات والجهات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية، الحوثيين، بمواصلة ممارسة خروقات وانتهاكات مباشرة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451، مطالبًا بالعمل على وقف أعمال التحصينات الجديدة التي يقوم بها الحوثيون وتفكيك الدفاعات القائمة حول مدينة الحديدة. ودعا رئيس الوزراء اليمني، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة مراقبة كل تلك الخروقات التي تمارسها وترتكبها جماعة الحوثي، معتبرًا أنها "محاولة واضحة وصريحة منها لإعاقة وإفشال ما تم الاتفاق عليه في السويد". وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون قد اتفقا في 13 ديسمبر الماضي، على حل الوضع المتأزم في الحديدة، بوقف إطلاق النار وانسحاب كل الأطراف، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي انسحاب ميداني حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بإعاقة تنفيذ الاتفاق.
مشاركة :