المملكة تعيد التوازن إلى أسواق النفط العالمية

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت المملكة، نجاحًا جديدًا في إعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية؛ حيث عمدت وهي العضو الأبرز في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إلى خفض الإنتاج، وذلك في مؤشر على تفوق استراتيجية المنظمة، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج من خلال آراء المسؤولين والمحللين وبيانات تتبع السفن. وجاءت تخفيضات المنظمة، تزامنًا مع الخسائر التي طالت إيران والمستهدفة بالعقوبات الأمريكية، فضلًا عن إغلاق حقل الشرارة والمعروف بأنه أكبر حقول النفط الليبية. وأظهر المسح أن السعودية خفضت إنتاجها من النفط بنهاية العام الماضي، وذلك بمعدل 420 ألف برميل يوميًا، ليكون إنتاجها اليومي 10.65 مليون برميل بنهاية ديسمبر، وانخفض إنتاج ليبيا بمقدار 110 آلاف برميل في اليوم، ونتيجة لذلك، انخفض إنتاج أوبك بمقدار 530 ألف برميل يوميًا، ليكون الإنتاج 32.6 مليون برميل يوميًا في ديسمبر الماضي، وهو أكبر مستوى منذ التراجع الحاد في يناير 2017، عندما شرعت المنظمة لأول مرة في استراتيجيتها للتخلص من الفائض الناتج عن ارتفاع الإمدادات من النفط الصخري الأمريكي. وفي ديسمبر الماضي، وافقت أوبك على سحب 800 ألف برميل يوميًا من السوق، وأدت تعهدات 10 منتجين آخرين من خارج أوبك، بما في ذلك روسيا، إلى خفض إجمالي الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل في اليوم، لإعادة توازن أسواق النفط ودعم أسعار النفط. وضخت أوبك أقل من 33 مليون برميل يوميًا في أكتوبر الماضي، وهو الشهر المعياري لخفض الإنتاج، ومن المحتمل أن تخفض المنظمة أكثر من مليون برميل يوميًا بنهاية يناير الجاري، وسط اتباع المملكة- أكبر مصدر للخام في العالم- لاستراتيجية من شأنها تعزيز الأسعار في الأسواق العالمية. وكان وزير النفط السعودي خالد الفالح، قال، الشهر الماضي، إن المملكة ستضخ نحو 10.2 مليون برميل يوميًا في يناير، مقارنةً بنحو 11.1 مليون برميل يوميًا في نوفمبر الماضي، مما يمثل انخفاضًا أكبر من التخفيض البالغ 3% عن مستويات (أكتوبر) المطلوب الالتزام به من قبل 11 عضوًا مشاركًا في أوبك، في حين يُعفى ثلاثة أعضاء آخرون من الالتزام بهذا التخفيض وهم؛ إيران وليبيا وفنزويلا. ويتوقع مراقبون أن تدعم تخفيضات منظمة أوبك أسعار النفط على المدى القصير، ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة على الطلب العالمي، بينما تشير التوقعات إلى التزام أفضل باتفاق خفض الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء؛ بسبب الانخفاض الأخير في أسعار النفط. وقال أولي هانسن، رئيس إدارة استراتيجية السلع في ساكسوبنك: "بدأ النفط يُظهر إشارات الدعم بعد انهيار الأسعار بأكثر من 40% منذ أكتوبر الماضي، لكنه بدأ التعافي منذ وصوله إلى مستوى 50 دولار للبرميل، بسبب تحسن النظرة إلى العرض والطلب." وارتفع سعر برنت القياس العالمي بنسبة 2% إلى 57.06 دولار للبرميل عند إغلاق الأسواق يوم الجمعة، بينما ارتفع سعر خام تكساس الأمريكي بنسبة 1.85% إلى 47.96 دولار للبرميل.

مشاركة :