«سوسيتيه جنرال»: المحفزات تدفع اقتصاد الإمارات لأداء جيد في 2019

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عبير أبو شمالة قال بنك سوسيتيه جنرال: إن عام 2018 كان عاماً إيجابياً لاقتصادات دول مجلس التعاون، وتوقع أداء جيداً للإمارات ودول المنطقة هذا العام مع تحديات من التداعيات العالمية على مستوى الحروب التجارية وقوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع أسعار النفط. وقالت ميكايلا ماركوسين رئيس الاقتصاديين العالميين لدى البنك خلال لقاء صحفي يوم أمس في دبي: إن دول المنطقة استفادت في العام الماضي من ارتفاع أسعار النفط، لكن عليها ألا تهمل جهود الإصلاح في الفترة المقبلة. وأضافت أن موضوع التغير المناخي بات جزءاً مهماً وحيوياً من تفكير الاقتصاد العالمي، وأصبح على رأس الأولويات ضمن أجندات العديد من الحكومات، ما يزيد من أهمية قيام دول المنطقة بالإصلاحات الرامية إلى تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط الذي تستبعد أن تعود أسعاره إلى سابق ارتفاعها في ظل التوجه للحد من استخدام الوقود العضوي واللجوء إلى البدائل الصديقة للبيئة. وقالت إن هذا الأمر لن يحدث بين يوم وليلة، لكنه قابل للتحقيق في غضون عقد من الزمان ما يجب أن يشجع دول المنطقة على المضي قدماً في تنويع مصادر الدخل. من جانبه، قال إدجاردو تورجيا زان كبير الاقتصاديين لدى البنك إن جهود الإصلاح مهمة لدول المنطقة، ولا يجب أن تغفلها الدول في الأوقات التي تتحسن فيها أسعار النفط فوق سعر التوازن النفطي لموازناتها، وقدر سعر التوازن النفطي الخارجي للإمارات بحوالي 42 دولاراً للبرميل في 2018، وقدر سعر التوازن النفطي المالي للدولة بحوالي 70 دولاراً للبرميل في العام الماضي مقابل 65 دولاراً في 2017. ويقل سعر التوازن النفطي المالي في بعض دول مجلس التعاون عن 47 دولاراً للبرميل وفقاً لبيانات البنك لعام 2018، ما قد يغريها بإرجاء الإصلاحات. وأكد أن الإمارات قطعت شوطاً طويلاً على مستوى جهود تنويع قاعدة النمو ما أسهم في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية غير النفطية بشكل لافت في الأعوام الماضية، وساعد على الحد من الاعتماد على موارد الدولة النفطية، وقدر معدل نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للدولة بحوالي 2.9% في 2018 مقابل 2.5% في 2017. وقال إن المحفزات التي أعلنتها الدولة وحرصها على المحافظة على مستويات إنفاق قوية لدعم النمو الاقتصادي هي خطوات مهمة لدفع عجلة النمو في المرحلة المقبلة، ولفت إلى أن حكومات دول مجلس التعاون ما زال لديها مجال للتحرك على مستوى الإصلاحات المالية فهي لا تفرض بعد ضريبة على الدخل أو على الشركات. ولفت إلى أهمية أن تتأكد دول المجلس من شمولية النمو وثمار الإصلاح، ومن أن ينعكس تحسناً في حركة التوظيف وخلق فرص عمل كافية. وقال إن الوقت مازال مبكراً للحكم على ما سيأتي به 2019 لدول المنطقة، لكن توقعات البنك المبدئية تضع متوسط سعر النفط عند 65 دولاراً للبرميل هذا العام الأمر الذي ينتظر أن ينعكس إيجاباً على اقتصادات المنطقة هذا العام.

مشاركة :