مع نهاية عام وبداية عام جديد، ينتظر العالم العديد من التطورات والتحديات والأحداث على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية، والتي سيكون لها آثارها الكبرى على تحريك دفة الأحداث العالمية في العام الجديد. وكانت التفاعلات المصرية العربية في عام 2019، هي محور النقاش خلال حلقة اليوم من برنامج بالمصري، حيث ناقش مقدم البرنامج الإعلامي ضياء رشوان كلا من الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد البحوث والدراسات العربية الأسبق، والدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية، والدكتور عبد اللطيف الحناشي، المحلل السياسي وأستاذ التاريخ. في البداية، قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد البحوث والدراسات العربية الأسبق، إن هناك طلبا على الدور المصري في مناطق الأزمات العربية، وعندما تتعرض دول في الوطن العربي لأزمات و مخاطر تهدد الكيان، فمثل هذه الأمور لها أولوية خاصة، وهذا لا يعني أن تقتصر السياسة الخارجية المصرية في مناطق الأزمات فقط، ربما الأزمات لها أولويه حتى لا تتفاقم ويكون المردود بالغ السوء، لكن أيضا هناك قضايا أخرى مهمة تقوم بها الدولة المصرية. من جانبها قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية، إن الانسحاب الأمريكي من سوريا لا يعني عزلتها عن قضايا الإقليم، لو ترك الأمر لترامب لفعل حالة من العزلة، لكن ما حدث  في سوريا يؤكد على صعوبة العزلة، فالعزلة لم  تعد خيارا واردا لأمريكا التي تبنت هذا الخيار وروجت له في الحملة الانتخابية. وأضافت، مصر لن تستتطيع الانكفاء على نفسها وإن لم تتدخل سيتم التدخل في شأنها لاسيما وأنها محاطة بدائرة من اللهب، ولا تستطيع أن تعزل نفسها، غير أنها تتعامل بانتقائية في الملفات التي تتدخل فيها. بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الحناشي، المحلل السياسي وأستاذ التاريخ، إن مصر لعبت دورا هاما ضد تغول الإرهاب في الوطن العربي، ومنذ بداية الحملة الانتخابية للرئيس السيسي كان هناك ربط بين الأمن المصري و الأمن الخليجي. وتابع، هناك البعض في الدوائر السياسية والفكرية يطرح العزلة كخيار، وهذا لا يمكن لدولة في الوقت الراهن، ناهيك أن تكون هي مصر، وما يردده البعض من أننا نغلق على أنفسنا ونبني نفسنا فهذا خيار مستحيل. وأضاف، إذا تخلت مصر عن محيطها، فإن محيطها لن يتركها في حالها، لكونها في قلب الوطن العربي، فالمصالح المصرية ترتبط أمنيا واقتصاديا بالمحيط العربي، ولذا فإن الانكماش والعزلة خيار مستحيل. وأوضح أن مصر تبنت سياسة واضحة تجاه الصراعات الداخلية، التي طالت عددا من الدول، وهي أنها تدعم الدولة الوطنية.