حلق 245 طيراً في سماء الروية في دبي، وقدمت أروع العروض التي اتسمت بالقوة والسرعة في انطلاق منافسات أشواط العامة، وذلك في اليوم الخامس من بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، والتي تقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في منطقة الروية، بمشاركة واسعة من نخبة الصقارين الباحثين عن التتويج بأغلى الألقاب.وكانت منافسات الشيوخ اختتمت السبت 05 يناير، وتبعها انطلاق منافسات العامة في اليوم التالي والتي ستستمر على مدار 4 أيام وتتضمن 24 شوطاً توزعت بواقع 6 أشواط يومياً، وجاءت انطلاقة فئة العامة بإقامة 6 أشواط لجير شاهين الفرخ والجرناس، وتوزعت فيها الألقاب بين 5 ملاك مختلفين بما يعكس قوة المنافسة وتقارب المستويات.وبلغ عدد الطيور التي شاركت في البطولة حتى الآن 805 طيور، بواقع 180 في اليوم الأول و110 في اليوم الثاني، و150 في اليوم الثالث، و120 في اليوم الرابع، و245 في اليوم الخامس.وفي خامس أيام البطولة، شهد الشوط الأول «شوط جير شاهين فرخ العامة - رمز»، فوز الطير (M96) لمالكه هزاع محمد المحمود، بعدما قطع المسافة بزمن 17.657 ثانية.وفي الشوط الثاني «شوط جير شاهين فرخ العامة - رئيسي»، حقق المركز الأول (281) لمالكه سالم علي المهري علي المزروعي، قاطعاً المسافة بزمن 18.069 ثانية.وفي الشوط الثالث «شوط جير شاهين فرخ العامة - نقدي»، حقق المركز الأول (عقاب) لمالكه محمد خلفان بطي سالم القبيسي بزمن 19.790 ثانية.وفي الشوط الرابع «جير شاهين جرناس العامة - رمز»، حقق المركز الأول (الصيرمي) لمالكه عبدالله خلفان بطي سالم القبيسي بزمن 19.230 ثانية.وفي الشوط الخامس جير شاهين جرناس العامة - رئيسي، حقق المركز الأول (سحيم) لمالكه خالد ناصر مذكر آل شافي الهاجري بزمن 18.674 ثانية.وفي الشوط السادس الذي يقام لأول مرة هذا الموسم والمخصص ل«جير شاهين جرناس العامة - نقدي»، حقق المركز الأول (زندان) لمالكه خالد ناصر مذكر آل شافي الهاجري بزمن 19.611 ثانية.وأشادت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالمستوى الفني والتنظيمي الذي ظهرت عليه بطولة فزاع للصيد بالصقور منذ انطلاقتها هذا الموسم، وأكدت أن البطولة شهدت منافسات مثيرة للغاية في مسابقات الشيوخ، كما أعربت عن رضاها البالغ بتواجد أعداد كبيرة من المشاركين في انطلاقة فئة العامة، ما يؤكد اهتمام أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وحرصهم الشديد على حماية الصقور وسبل استدامتها كموروث ثقافي مرتبط ارتباطاً تاريخياً بالدولة.وعن رأيها في الأعداد الكبيرة من المشاركين، قالت: «يمثل تواجد هذه الأعداد أحد أهم أهداف إقامة البطولة، حيث نعتبر تلك الأعداد خلاصة جهد سنوات طويلة من إقامة البطولة التي أصبحت بالفعل ملتقى تراثياً ينتظره عشاق رياضة الصيد بالصقور سنوياً».وتوجهت بالتهنئة لجميع الفائزين والمشاركين في البطولة، وأعربت عن تقديرها لجهودهم الكبيرة في المنافسات، حيث قدموا مستويات متطورة تعكس حرصهم على التنافس على المراكز الأولى وعملهم الكبير الذي قاموا به طوال فترة التحضيرات من أجل حصد المراكز الأولى في البطولة.وأضافت: «بذلنا كل جهودنا من أجل أن ننال رضا الجميع، ودائماً نعمل على إسعاد كافة المشاركين، ونتطلع على الدوام لمواكبة المعايير المتطورة في التنظيم وتطبيقها لتهيئة المناخ المناسب للمتسابقين».وأكد محمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن بطولة فزاع للصيد بالصقور في نسختها الحالية، شهدت اهتماماً كبيراً من المركز ومن كافة القائمين عليها، وأضاف: «في هذا العام حرصنا على التحضير الإلكتروني للبطولة حتى نكون مع الصقارين خطوة خطوة، حيث تم وضع آلية إلكترونية في نظام التحضير لتظهر للجنة كافة الطيور التي لم تحضر، ويتم إرسال رسالة نصية تتضمن تنبيهاً للصقارين بأن لديهم طيوراً لم تحضر».وأضاف: «بهذه الطريقة نكون قد ذكّرنا أي صقار تناسى أو غفل عن صقر من صقوره، وقد أتت هذه الفكرة لكون الصقار يملك قاعدة كبيرة من الصقور، ومع اتساع هذه القاعدة ربما تزيد فرص الأخطاء، وبالتالي حاول المركز مساعدة الصقارين بهذه الخطوة، كنوع من التسهيل عليهم، كون الجميع شركاء في رحلة حفظ موروثات الدولة التراثية».وتابع بقوله: «يجب ألا ننسى أن الطير فرصته في السباق عبارة عن 20 ثانية تقريباً، لكن هذه الفترة الزمنية القليلة وراءها عمل كبير وممتد لفترة طويلة، فالتجهيز يبدأ من أول الموسم أو تحديداً من شهر سبتمبر، بل يمكن القول إن رحلة العمل والتجهيز تنطلق منذ أن يقوم الصقار ببدء عملية التفريخ من أجل هذه العشرين ثانية، وهذا جهد كبير بالفعل ويستحق الإشادة».
مشاركة :