شن تنظيم داعش الارهابي هجمات مضادة دامية في شرق سوريا ضد قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية-كردية تدعمها واشنطن، أثبت فيها قدرته على إلحاق الأذى رغم انحساره في جيب ضيق لكنه لم يهزم بشكل كامل بعد.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجمات المضادة التي نفذها تنظيم داعش مساء الاحد مستفيدا من عاصفة رملية وسوء الاحوال الجوية أدت الى سقوط 23 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية فيما قتل تسعة من عناصر التنظيم.واطلقت قوات سوريا الديموقراطية في ايلول/سبتمبر بدعم من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، هجوما على آخر معاقل التنظيم في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود العراقية.خلال أربعة أشهر من المعارك، تباطأ تقدم القوات مرات عديدة بسبب سوء الأحوال الجوية التي اغتنمها التنظيم لشن هجمات قاتلة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية.وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن تنظيم داعش شن ليل الاحد "هجمات معاكسة مستفيدا من الاحوال الجوية وعاصفة رملية" مشيرا الى ان "الهجمات حصلت على ثلاثة محاور بشكل متزامن وكان هناك اثنان على الاقل لديهما حزام ناسف".واوضح مدير المرصد ان المواجهات استمرت طيلة الليل حتى فجر الإثنين حين شنت قوات سوريا الديموقراطية هجوما معاكسا تمكنت بفضله من استعادة كافة النقاط التي انسحبت منها.وعزا مدير المرصد ذلك الى أن "قلة أعداد عناصر التنظيم منعته من تثبيت سيطرته على النقاط التي هاجمها".وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بعد معارك كرّ وفرّ مع التنظيم من التقدم ميدانيا وحصر عناصره في جيب ضيق. وسيطرت القوات الكردية العربية السبت على بلدة الشعفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على بلدتي سوسة والباغوز.وأشار عبد الرحمن إلى ان "الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش منهارة، فهو يعتمد على القناصة والهجمات المباغتة" لافتا إلى اعتماد التنظيم كذلك على الألغام لعرقلة تقدم قوات سوريا الديمقراطية.ويرى خبراء أن عناصر التنظيم المحاصرين مقاتلون شرسون ويدركون أن ليس لديهم ما يخسرونه.وقدر التحالف الدولي عدد عناصر التنظيم قبل انهياره بنحو ألفي جهادي في المنطقة، أغلبهم من المقاتلين الأجانب وكبار القادة.وقتل، منذ أيلول/سبتمبر، اسفرت المعارك عن مقتل أكثر من الف ارهابي فيما قتل 6002 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصد الذي أشار كذلك إلى مقتل 367 مدنيا بينهم 130 طفلا في نفس المنطقة. (أ ف ب)
مشاركة :