خفضت وكالة «إس آند بي غلوبل للتصنيفات الائتمانية» توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى 55 و50 دولاراً للبرميل على التوالي لعام 2019، وبمقدار 5 دولارات للبرميل إلى 55 دولاراً و50 دولاراً على التوالي لعام 2020. وأبقت الوكالة توقعاتها المستقبلية طويلة الأجل لعام 2021 عند 55 دولاراً للبرميل لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط. ولم يجرِ أي تغيير على توقعاتنا لأسعار الغاز الطبيعي هنري هب، وبقيت عند 3 دولارات أميركية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية حتى عام 2021. وتسري هذه التعديلات على التوقعات مباشرة. وذكرت أنها تستخدم هذا السعر المستقبلي المتوقع لتقييم الجودة الائتمانية للحكومات السيادية والشركات، تحديداً شركات التنقيب والإنتاج، وفقاً لمنهج التصنيفات الوارد في «منهج تحديد توقعات أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي للشركات والحكومات السيادية» المنشور باللغة الإنكليزية بتاريخ 19 نوفمبر 2013 على موقعها الإلكتروني. تحول مفاجئ وافادت الوكالة بأنه قبل بضعة أشهر فقط توقع الخبراء في سوق النفط أن يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار أميركي للبرميل. ولكن اجتماع عدة عوامل أدى إلى تحول مفاجئ في هذا التوجه والتوقعات بشأن أسعار النفط. وان استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وكذلك الأخبار المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي للصين أدت إلى مخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي. علاوة على ذلك، كانت منظمة أوبك، وتحديداً المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى روسيا، تنتجان بمستويات قياسية للتخفيف من الانخفاض الكبير الذي كان متوقعاً في الامدادات العالمية بسبب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. ولكن العقوبات نفسها لم تكن بحجم التوقعات عندما أُعلن في 2 نوفمبر 2018 بأنه سيتم استثناء 8 دول من العقوبات المفروضة على استيراد النفط من إيران لمدة ستة أشهر. ونتيجةً لهذا الإعلان من المتوقع أن تكون هناك زيادة كبيرة بكميات النفط في السوق. وفي ظل ذلك استمر إنتاج الولايات المتحدة بالارتفاع، بدعم من النمو القوي للنفط الصخري. الأسعار 2021-2019 إن خفض الإنتاج – على الأقل – سيوازن النمو المتوقع من إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2019. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه إذا كان سعر خام غرب تكساس الوسيط 54 دولارا للبرميل، فإن إنتاج الولايات المتحدة الأميركية سيرتفع إلى 1.18 مليون برميل يومياً، وهو قريب جداً من حجم الانخفاض اليومي للإنتاج البالغ 1.2 مليون برميل الذي أعلنت عنه أوبك سابقاً، مما سيقوض بشكل كبير جهودها لتحقيق التوازن في السوق. ومن المتوقع أن يأتي معظم هذا الإنتاج من حوض بيرميان، المقيد حالياً بسبب نقص السعة في خط الأنابيب. ووصل الإنتاج من المنطقة إلى 3.4 ملايين برميل يومياً، والذي يشكل كامل طاقة الاستيعاب الإقليمية لأنابيب نقل النفط. ولكن شركة «إس آند بي غلوبل بلاتس» تتوقع بأن يضاف 2.6 مليون برميل على سعة الأنابيب خلال عام 2019 وبداية عام 2020. زيادة انتاج الغاز وفي شأن الغاز، قالت الوكالة: لا نزال نرى تحولاً أساسياً في إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تحول الإنتاج من جنوب غرب الولايات المتحدة وروكيز إلى طبقات النفط الصخري الغزيرة والاقتصادية في مارسيلوس وأوتيكا في الشمال الشرقي. ولكننا نتوقع أن تؤدي استمرار القدرة الإنتاجية الكبيرة إلى تراجع الفرق في الأسعار وإلى زيادات في الإنتاج. إن الطفرة في التنقيب عن النفط الصخري في السنوات الأخيرة أدت إلى إنتاج الغاز الطبيعي كمنتج ثانوي عن استخراج المنتجات النفطية، مع زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي من حوض بيرميان ومناطق أخرى لإنتاج النفط. ولكن إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺗﺠﺎوز القدرة الحالية على المعالجة والاستيعاب، مؤدياً إلى فوارق أساسية في أسعار الغاز الطبيعي في بيرميان. ويتم إنجاز العديد من الخطوط الجديدة، والتي من المتوقع أن تخفف هذا الاختناق خلال العامين المقبلين. «أبيكورب»: أسعار النفط بين 60 و70 دولاراً منتصف العام أصدرت الشركة العربية للاستثمارات البترولية «ابيكورب»، البنك التنموي الداعم لقطاع الطاقة، أحدث تقاريرها البحثية الذي يسلط الضوء على سوق النفط العالمية. ويتوقع التقرير وصول معدل أسعار النفط ما بين 60 و70 دولاراً للبرميل الواحد بحلول منتصف عام 2019. وشهدت الأسواق العالمية للنفط ظروفاً صعبة خلال الربع الأخير من العام الماضي. وذلك بعد الارتفاع الحاد لأسعار النفط التي وصلت إلى 85 دولاراً للبرميل الواحد في شهر أكتوبر 2018، ومن ثم شهدت تراجعاً كبيراً مع نهاية العام لتنخفض إلى نحو 54 دولاراً للبرميل الواحد. في هذا الصدد، قال مصطفى الأنصاري الباحث الاقتصادي الأول في ابيكورب: «يعتمد اتزان السوق على توافر نطاق واسع من الأسعار، وستتواصل الضغوط على أسعار النفط حتى ظهور مؤشرات على انخفاض حجم المخزون في السوق. ومع عودة الأسواق إلى وضعها الطبيعي، فإن أسعار النفط ستتعافى من بعض الخسائر الحالية». وتوقع أن تصل أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل الواحد مع بداية النصف الثاني من العام إلا إذا حدث تباطؤ حاد في الاقتصاد العالمي. ومع دخول العام الجديد، فإن هناك مخاوف متزايدة بشأن البيئة الكلية والسياسات الحمائية التي من شأنها أن تؤثر على مستوى الطلب على النفط. وأشار الأنصاري إلى أن المحركات الرئيسية لتحديد أسعار النفط في عام 2019 ستعتمد بشكل كبير على مدى فعالية أوبك وحلفائها من الدول المنتجة للنفط المعروفة بأوبك +(OPEC+) في تنفيذ خطط خفض الإنتاج، الأمر الذي يساهم بدوره في اتزان الأسواق ويعزز مصداقية مؤشراتها. .. ومحللو بنك فرنسي يخفّضون توقعاتهم كشفت توقعات صادرة من محللي بنك «سوسيتيه جنرال» عن أن متوسط سعر «برنت» سينخفض بتسعة دولارات، مقارنة بتوقعات سابقة لهم، إلى 64 دولاراً للبرميل في العام الحالي. وعلاوةً على ذلك، خفض محللو البنك التكهنات لمتوسط سعر خام «نايمكس» الأميركي بتسعة دولارات إلى 57 دولاراً للبرميل هذا العام. وكان محللو بنك «غولدمان ساكس» قد خفضوا أيضاً سعر «برنت» هذا العام إلى 62.50 دولارا للبرميل من 70 دولاراً في تقديرات سابقة. (أرقام)
مشاركة :