الغرب يحذر من إفلاس ليبيا مع هبوط أسعار النفط

  • 2/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الولايات المتحدة وخمس دول حليفة لها السبت من ان ليبيا قد تواجه الافلاس في حال استمر تراجع اسعار النفط. وفي بيان يعبر عن القلق ازاء تدهور الوضع الامني في ليبيا، حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا من ان ليبيا على حافة انهيار اقتصادي بسبب تراجع انتاجها وهبوط اسعار النفط. وقالوا في البيان لا نزال قلقين جدا ازاء العواقب الاقتصادية للازمة السياسية والامنية على ازدهار ليبيا في المستقبل. واضاف البيان انه في ضوء تراجع اسعار النفط وضعف الانتاج، تواجه ليبيا عجزا في الموازنة قد يستهلك كل مواردها المالية اذا لم يستقر الوضع. ونشر البيان بعد هجوم وقع في 3 فبراير في حقل نفطي تملكه شركة توتال الفرنسية وقتل فيه 13 عاملا. وتابع البيان نشاطر تقييم الامم المتحدة بان هذه الهجمات تشكل خرقا كبيرا في التعهدات العامة التي قطعها ابرز القادة بالامتناع عن اعمال يمكن ان تضر بالعملية السياسية. لا يمكن حل مشاكل ليبيا عسكريا. وحث الحلفاء الفصائل المتنافسة في ليبيا على الاتفاق على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية عبر المحادثات التي تتولى الامم المتحدة رعايتها. وقال البيان: الاشخاص الوحيدون الذين يمكن ان يستفيدوا من القتال المستمر حول منشآت ليبيا النفطية والمدن هم الارهابيون. نحن قلقون ازاء التواجد المتزايد لمنظمات ارهابية في ليبيا وازاء الهجمات على فندق كورينثيا الاسبوع الماضي وحقل المبروك النفطي في وقت سابق هذا الاسبوع. ويقع حقل المبروك على بعد 170 كلم جنوب سرت (500 كلم شرق طرابلس) التي تسيطر عليها مجموعات متطرفة بينها انصار الشريعة. والحقل متوقف على غرار العديد من المنشآت النفطية الليبية جراء الفوضى واعمال العنف التي تعم البلاد. وتأثر الانتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الامني في شكل كبير. فبعدما كانت ليبيا تنتج اكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الانتاج في ديسمبر الفائت الى نحو 350 الف برميل. من جهة اخرى، تمكن الجيش الوطني الليبي من بسط سيطرته على معظم مدينة بنغازي شرق البلاد، وعزز سيطرته على ميناء المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال ضد الميليشيات المتطرفة. وتشهد أحياء بنغازي وضعاً آمناً وحياة طبيعية تقريباً باستثناء القذائف العشوائية التي تسقط بين الحين والآخر على بعض المناطق، والاشتباكات التي يخوضها الجيش الوطني مع جيوب الميليشيات المسلحة والقناصة المحاصرين داخل منطقة سوق الحوت المكتظة بالسكان. وجاء رد فعل الميليشيات المتطرفة من خلال تفجير انتحاري استهدف تمركزاً للجيش في منطقة الليثي معقل الجماعات المتطرفة وسط بنغازي، أودى بحياة طفل ووالده وإصابة نحو 20 شخصاً معظمهم من الجنود بعد أن تم تفجير السيارة المفخخة قبل أن تصل هدفها. أما طرابلس فقد شهد محيطها من الجهة الجنوبية مواجهات بين قوات الجيش وفجر ليبيا، وتحديداً قرب مدينة الزاوية حيث تستمر معارك الكر والفر في محاولة من الجيش للتقدم نحو العاصمة.

مشاركة :